مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

الاستيطان في الأحواز.. تغيير ديموغرافي و جريمة إيرانية من نوع آخر

مناهضون

 

منذ أن احتلت إيران إقليم الأحواز العربي في ١٩٢٥، وتعمل على تطبيق سياسات الاستيطان وسلب الأراضي من المواطنين العرب بالإقليم، ضمن خططها لزيادة عدد الفرس في المدينة ومحو عروبيتها يوما بعد الآخر.

 

 

معنى الاستيطان.. تجمعات غير عربية سكانية بالإقليم ولكن بمميزات خاصة

 

وعملت الحكومات الإيرانية المتعاقبة على إقامة تجمعات سكانية غير عربية بالأحواز إلا أن من يراها لا يشعر أنها بداخل الأحواز حيث تتميز هذه المستوطنات عن المناطق والأحياء العربية الأحوازية بأنها تحتوي على بنية تحتية خدماتية وأمنية متكاملة وتستوعب أعداد ضخمة من الإيرانيين الذين يتم جلبهم من خارج الأحواز وتوطينهم في المنطقة.

 

 

المخطط بدأ منذ الاحتلال.. وانكشف أمره في ٢٠٠٥ بانتفاضة أبريل

 

الاستيطان الإيراني في الأحواز انكشف أمره في عام ٢٠٠٥ حيث كان سبب وراء أندلاع انتفاضة أبريل عام ٢٠٠٥ في المنطقة بعد تسريب رسالة محمد علي أبطحي وهو مدير مكتب رئيس الإيراني السابق خاتمي عن مشروع تغيير الطبيعة السكانية في الأحواز العربية لصالح الإيرانيين، فاندلعت على أثر الرسالة المسربة انتفاضة عربية ضخمة في الأرض المحتلة قمعت بشدة من قبل السلطات الإيرانية.

وفي سبتمبر ٢٠٠٥، كشفت منظمات أحوازية عن مشروع إيراني ضخم تديره مؤسسة أروند كنار التابعة لرفسنجاني يقضي بتهجير العرب من منطقة واسعة جداً في الجنوب الأحوازي وهي منطقة القصبة على سواحل الخليج العربي لأرض تمتد لـ 100 كم وعرض 12 كم بحجة اقامة منطقة حرة.

 

 

التهجير بدأ بـ ٥٠٠ عائلة.. ولكن المشروع يهدف توطين ١١ مليون إيراني

 

أول الأرقام التي خرجت عن الاستيطان في الأحواز كانت في أكتوبر 2008 حيث تم توثيق تهجير 500 عائلة أحوازية من منطقة الشعيبية وجلب مستوطنين إيرانيين مكانهم ضمن مخططات الإيرانية لتفريس الأحواز، في هذا العام وحده.

وفي ٢٠١٥، انكشفت أرقام صادمة بشأن الوحدات الاستيطانية الإيرانية بالاحواز فتم تسليم نحو 13 ألف وحدة سكنية للمستوطنين الفرس في منطقة أبوشهر الأحوازية خلال هذا العام.

العام نفسه، أعلنت الحكومة الايرانية توطين 10 آلاف و500 عائلة من المهاجرين من العشائر الرحل، في اقليم الأحواز ضمن المشروع الحكومي المسمى “اسكان العشائر” ذلك المشروع الذي بدأ منذ ٢٠١٤ بميزانية ١٠٠ مليار ريال، وبعد هذا العام تم تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع بميزانية بلغت ٩٠ مليار ريال.

مدى تمسك الاحتلال الفارسي بفكرة الاستيطان، حيث تخلى الجيش الإيراني عن 120 ألف هكتار في عدة مراحل لبعض شركات الإسكان الإيرانية، وتحت إشراف مؤسسة مهر الاستيطانية لبناء مستوطنات مجهزة بكافة الإمكانات المعيشية والرفاهية للمستوطنين الفرس الذين تم جلبهم من المدن الفارسية للأحواز المحتلة.

وانتشرت فيديوهات خلال الساعات الأخيرة كشفت استمرار قوات الاحتلال الفارسي في سلب أراضي العرب الأحواز في الإقليم من أجل بناء وحدات استيطانية للفرس، لاستكمال مخطط التغيير الديموجرافي للإقليم.

فيما كشف تقرير واسع لمؤسسة الدراسات القومية الأحوازية عن مشروع فارسي لتوطين خمسة ملايين إيراني في الأحواز على المدى المتوسط وتوطين 11 مليون ضمن الخطة العشرينية في مدن استيطانية في الأحواز العاصمة (رامين وشيرين).

 

 

هدف مشروع الاستيطان.. تقليل مساحة الأحواز والقضاء على حلم الاستقلال

 

وحسب مراقبون، فهناك أهداف رئيسية بشأن مشروع الاستيطان الفارسي في الأحواز، أولها تحويل مساحة الأحواز كأرض من 375 ألف كيلومتر مربع إلى 163 ألف كم.

أما ثاني الأهداف تتمثل في تقسيم ما تبقى من الأحواز كوحدة جغرافية واحدة إلى ثلاثة محافظات للقضاء على حلم الاستقلال الأحوازي، وهي أكبر عملية تغيير سكاني تنفذها إيران في المنطقة العربية, وتتشكل من ثلاثة مراحل تحت مسميات تشكيل محافظات “خوزستان شمالي”، “خوزستان جنوبي” و “أروندان”.

ويرى المراقبون أن النظام الإيراني يسعى إلى زيادة نسبة الاستيطان في الأحواز، وجلب المستوطنين من جميع المدن والمحافظات الإيرانية، وبأقل كلفة مادية لتغيير التركيبة السكانية في الإقليم.

كما يرون أن الوثائق المسربة من النظام الإيراني تؤكد على بناء المستوطنات في هوامش مدن إقليم الأحواز، وضرورة إعادة هيكلة هوامش المدن في إقليم الأحواز التي تسكنها الغالبية الكبرى من العرب من خلال بناء مستوطنات كبيرة لاستيعاب عدد كبير من المستوطنين الفرس.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *