مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تقرير: احتلال الأحواز.. بوابة إيران للسيطرة والتدخل في شؤون العرب

مناهضون

 

احتلال إيران للأحواز.. حكاية بدأت في 1925

إيران تحتل ٣ جزر إماراتية لأهداف أمنية واقتصادية

إيران تحتل ١٥ محافظة عراقية.. وتسيطر على ٦٠% من البلاد

سوريا.. تدخلات إيران من أجل اتخاذها كقاعدة لعملياتها بالشرق الأوسط

تدخلات إيران في لبنان.. منعت التظاهرات من أجل عيون رجال حزب الله

التدخل الإيراني باليمن.. دعموا الحوثيين لتشكيل خطر على دول الخليج

 

 

في الوقت الذي لم يقف فيه المجتمع الدولي في وجه الاحتلال الإيراني عندما احتل إقليم الأحواز العربي منذ أكثر من 95 عام من أجل نهب أمواله وخيراته لتمتع الإقليم بخيرات طبيعية ونفط، أدى إلى فتح الباب أمام طهران للتدخل في شئون الدول العربية.

 

وبعد أن احتلت إيران إقليم الأحواز العربي، بدأت في إحتلال جزر إماراتية وعراقية، بجانب تدخلاتها المباشرة في عدد من الدول الآخرى من خلال دعم مليشيات إرهابية لتنفيذ أجندة معينة تستهدف استقرار الدول العربية.

 

لذلك اعتبر المراقبون والخبراء أن إحتلال إيران لإقليم الأحواز العربي وعدم تحرك الجهات الدولية لإيقاف تلك الخطوة ساهم في فتح المجال أمامها من أجل التدخل في شئون الدول الآخرى، متسائلين: “إلى متى تستمر إيران في تلك السياسات؟”.

 

 

احتلال إيران للأحواز.. حكاية بدأت في 1925

 

مع عام 1925، احتلت السلطات الإيرانية إقليم الأحواز العربي بعد أن دخل الجيش الإيراني  مدینة المحمرة وأسقط آخر حکام الکعبیین وهو خزعل جابر الکعبي، طمعا في الموارد الطبيعية والأراضي الزراعية الخصبة الموجودة في الإقليم لأنه يساهم بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران وأكثر من 80% من قيمة الصادرات في إيران.

 

ومنذ احتلال الإقليم في 1925، وبدأ الاحتلال الإيراني في زيادة نسبة غير العرب في الأحواز وتغییر الأسماء العربية الأصلية للمدن والبلدات والأنهار وغيرها من المواقع الجغرافية في منطقة الأحواز فمدينة المحمرة على سبيل المثال غيرت الحكومة الإيرانية اسمها إلى خرمشهر وهي كلمة فارسية بمعنى البلد الأخضر.

 

منذ عام ‏1936 بدأ الاحتلال الإيراني في تغيير شكل الإقليم من خلال تغيير الأسماء من فارسية إلى عربية، حيث غيرت الاسم إلى خوزستان بدلا من الأحواز أ, عربستان‏ كما يطلق على ، وقلبت الحاء هاء ليصبح الإقليم يحمل إسم الأهواز، ‏كما غيرت الأسماء العربية لمدن الإقليم إلى أخرى فارسية وذلك ‏في عهد الشاه رضا بهلوي.

 

كما غُيرت الأسماء العربية التاريخية للمدن وحلت محلها أسماء فارسية، ومُنع ارتداء اللباس العربي، وحُظر وجُرّم استخدام اللغة العربية في الأحواز، إلى جانب رفض الهوية العرقية للعرب الأحواز.

 

كما سعت إلى تغيير سكان الإقليم من عرب إلى فرس من خلال طريقتين، وهم استغلال سلاح الضغط الاقتصادي على سكان الإقليم إلى تهجير الأحوازيين من مناطقهم، وكذلك تنفيذ مخططات نظام الملالي في مضاعفة كارثة السيول والفيضانات المندفعة إلى الأحواز، بهدف تهجير الشعب العربي الأحوازي من أرضه، وإحلال المستوطن الفارسي.

 

 

لأهداف أمنية واقتصادية.. إيران تحتل ٣ جزر إماراتية

 

وعلى نفس الوتيرة التي احتلت بها إقليم الأحواز العربي، أقدمت إيران في 1971 على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث :طنب الكبرى ,طنب الصغرى اللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة، أبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة، وذلك قبل أيام من استقلال الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، وفي هذا اليوم أيضا نالت استقلالها من الحماية البريطانية.

 

وبحسب دراسة قديمة نشرتها صحيفة الإتحاد الإماراتية، عندما أعلنت بريطانيا عن نيتها للانسحاب من الخليج في عام 1968، صمّم شاه إيران محمد رضا بهلوي على أن يضع يده على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى،وتحت وطأة التهديدات الإيرانية باحتلال الجزر بالقوة، خضعت إمارة الشارقة للظروف السائدة في حينه ووقعت مذكرة تفاهم بشأن جزيرة أبوموسى مع إيران بالإكراه في نوفمبر 1971.

 

وفي مذكرة التفاهم، لم تتنازل الشارقة أو إيران عن مطالبهما بالسيادة على جزيرة أبوموسى كما لم تعترف أي منهما بسيادة الأخرى على الجزيرة، وفي حين سمح للقوات الإيرانية بالنزول سلمياً على الجزيرة والسيطرة على نصفها الشمالي، مارست الشارقة سيادة كاملة على بقية الجزيرة.

 

ولم تطالب إيران بجزيرة أبوموسى بالقوة نفسها التي طالبت بها بجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، غير أنها توصلت إلى مذكرة تفاهم بشأنها مع الشارقة، ويعود سبب توقيع الشارقة على المذكرة إلى إدراكها أن الجزيرة ومواردها النفطية ستؤخذ بالقوة ما لم تقبل بهذه التسوية، ولاسيما أن المطالبات والتهديدات الإيرانية كانت حقيقية• وفي 30 نوفمبر 1971 وبعد أن رفضت رأس الخيمة المطالبة الإيرانية بجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، ورفضت عروضاً إيرانية بالتعويض من خلال وسطاء بريطانيين، احتلت إيران الجزيرتين بالقوة•

 

وهناك عدة أسباب دفعت إيران للسيطرة على الجزر الإماراتية الثلاثة، على رأسها أنهم متواجدين في مدخل مضيق هرمز وهو موقع استراتيجي لذا قرروا السيطرة على هذه الجزر لحماية أمنهم.

 

كما أن الجزر الثلاث توفر النفط الخام فيها وتواجد كميات كبيرة من أكسيد الحديد في أبو موسى، إذ أن هذه الجزر تعد منطقة استراحة للسفن القادمة والخارجة من مضيق هرمز.

 

 

إيران تحتل ١٥ محافظة عراقية.. وتسيطر على ٦٠% من البلاد

 

وبطريقة اخرى تحتل إيران العراق وتتدخل في شئونها بعدة أشكال مختلفة سواء السياسات أو الأوضاع الأمنية، فجهاز الحرس الثوري يسيطر على خمس عشرة محافظة من أصل ١٨ محافظة، وهى محافظات إقليم كردستان؛ حيث هناك توافقات وتفاهمات بين حكومة الإقليم والإيرانيين، وذلك وفقا لتصريحات المحلل السياسى العراقي، أنمار الدروبي.

 

وفي نفس السياق، قال مسؤولون أمريكيون إن ايران تستولى على 60 بالمئة من العراق، عبر تشكيلها لميليشيات مسلحة موالية لها قوامها بآلاف المقاتلين.

 

وبحسب موقع “24” الإخباري الإماراتي، كان للحرس الثوري الإيراني الدور الرئيسي في إنشاء الأذرع الخارجية لطهران في العراق، والمكونة من ميليشيات محلية تدين بالولاء والتبعية لموجهيها من داخل النظام الإيراني.

 

ومن بين المليشيات التابعة للإيران في العراق، الحشد الشعبي التي تأسست  عام 2014، من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين.

 

وفيلق بدر الذي بدأ العمل عام 1982 كذراع عسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أسسه محمد باقر الحكيم بمعاونة مخابراتية إيرانية، قضت بتجنيد العراقيين المنفيين في إيران وأسرى الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية لمصلحته.

 

وخلال الحرب العراقية الإيرانية، شارك الفيلق في عدة معارك ضد الجيش العراقي، وبعد سقوط نظام صدّام حسين عام 2003، واغتيال المؤسس، بدا التصاق الفيلق بالأجندة الإيرانية في العراق جليًا جدًا، وتغير اسمه إلى “منظمة بدر” بعد إصدار قانون حل الميليشيات، وقد كان هذا الفيلق يتلقى الدعم والتدريب من إيران، ويشن عمليات عسكرية ضد النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين.

 

كتائب حزب الله العراقية وهي فصائل شيعية مسلحة منها كتائب لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، هدفها مواجهة الاحتلال الأمريكي وإقامة دولة إسلامية في العراق.

 

حركة النجباء العراقية التي تأسست هذه الحركة على يد أكرم الكعبي، عقب انشقاقه عن عصائب أهل الحق عام 2013. ولم يخفِ الأمين العام للحركة تلقي الدعم المالي من إيران.

 

جيش المختار وتعرف هذه الحركة بأنها ميليشيا تابعة لحزب الله فرع العراق، يتزعمها رجل الدين واثق البطاط، الذي يقول إن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة عما يرفع في لبنان، ويجاهر البطاط بالولاء المطلق للمرشد الإيراني علي خامنئي، ويقول إنه سيقاتل إلى جانب إيران إذا ما دخلت في حرب مع العراق

 

 

سوريا.. تدخلات إيران من أجل اتخاذها كقاعدة لعملياتها بالشرق الاوسط

 

وفي سوريا، تتعامل إيران كأحد أضلاع البلاد، فتسيطر على البلاد السورية من كافة النواحي حيث في السبع سنوات الاخيرة، استثمرت مليارات الدولارات في سوريا لأهداف عسكرية واقتصادية متشابكة، درَّبت خلالها إيران ميليشيات من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا ونشرتهم في سوريا.

 

والهدف من كل تلك التحركات في سوريا، ضمان استمرار المصالح الإيرانية الحيوية ونفوذ طهران في المنطقة، حتى في حال انهيار النظام السوري بالكامل، سعيا إلى هدف أكبر هو اتخاذ سوريا قاعدة لعملياتها في الشرق الأوسط في ظل عدم قدرة المعارضة السورية على فرض السيطرة الكاملة على كامل المناطق السورية، وإنشاء ممر بري من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا.

 

ويعود بدء التوسع الهائل للوجود العسكري الإيراني إلى مطلع العام 2012، عندما بدأت ميليشيات مدعومة من إيران بدعم قوات النظام في مواجهاتها مع الفصائل والمجموعات التي تشكلت في المدن والبلدات السورية لمقاومة أعمال القمع، وعندما بدأ ضباط من الحرس الثوري الإيراني بمساعدة النظام ودعمه وتقديم المشورة له.

 

وتسيطر إيران اليوم على عدد من القواعد العسكرية، أهمها مطار دمشق الدولي، حيث يدير الحرس الثوري جزءاً منه لاستقبال المقاتلين وتنسيق الدعم اللوجستي للميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا، بالإضافة إلى نقل الأسلحة المتطورة تقنياً مثل الصواريخ دقيقة التوجيه من إيران إلى ميليشيا حزب الله عبر سوريا.

 

والموقع الثاني الذي يسيطر الإيرانيون عليه بشكل مباشر، هو مطار T4 أو “التيفور” الذي يحمل رسمياً اسم قاعدة التياس الجوية، بالإضافة إلى امتلاك ضباط الحرس الثوري حضوراً بارزاً في أغلب القواعد العسكرية الكبرى للنظام، مثل مطار حماة العسكري ومطار النيرب في حلب وجبل عزّان بريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى قواعد منطقة الكسوة العسكرية جنوب دمشق، التي تضم مستودعات أسلحة تعد جزءاً من عملية نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، والتي تحوي أيضاً مقرات قيادة وتحكم تدير العمليات وانتشار الميليشيات في جنوب سوريا.

 

 

تدخلات إيران في لبنان.. منعت التظاهرات من أجل عيون رجال حزب الله

 

وظهرت تدخلات إيران في لبنان جلية خلال الفترة الأخيرة، فبجانب دعمها لعدة مليشيات بلبنان، فعملت طهران خلال التظاهرات الأخيرة التي شهدتها بيروت إلى حشد أسلحتها لقتل وتفريق المتظاهرين، وحركت طهران مليشيات حزب الله لتخويف المتظاهرين الرافضين لتدخل إيران في شئون بلادهم.

 

وخلال التظاهرات، أظهرت الفيديوهات، ظهور مواكب لدراجات نارية، ترفع أعلام حزب الله وحركة أمل، أوضح النشطاء إنها كانت تجوب شوارع العاصمة بيروت ومناطق أخرى في البلاد، لا سيما الجنوب.

 

وتحركات حزب الله وحركة أمل كانت تهدف لمنع التظاهرات التي تطال رموز الطبقة السياسية بما فيها زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وزعيم حركة أمل ومجلس النواب، نبيه بري، إلا أن الجيش اللبناني وقف في وجه تلك المليشيات لحماية المتظاهرين.

 

 

التدخل الإيراني باليمن.. دعموا الحوثيين لتشكيل خطر على دول الخليج

 

أما في اليمن فحدث ولا حرج عن تدخلات إيران في البلاد اليمنية، حيث دعمت الحوثيين بالمال والسلاح لعدم إقرار السلام بالدولة اليمنية، وذلك من خلال أمر طهران لهم  بعدم تقبل أي حلولٍ سياسيةٍ داخلية، للعمل على إطالة أمد الحرب واستنزاف اليمن واستهداف الدول العربية المحيطة.

 

ويقول الخبراء أن هدف إيران من التدخلات في اليمن هو تشكيل الخطر ضد السعودية ودول الخليج العربي، كما أنها استغلت سلمية الثورة اليمنية منذ اندلاعها، وتحويلها إلى عنفٍ يفتح باب التدخل الإيراني، والسيطرة على الحكم في اليمن إن أمكن، وتحقيق مطامع اقتصادية بالتحكم في مضيق هرمز وأخرى سياسية.

 

ويقول الخبراء إن ما يريده الملالي أن يفتت هذه المنطقة ويجعلها مستعمرة إيرانية، فسبق وأن أعلن “علي فدوي” نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، أن ما يمنع طهران من إرسال قوات إيرانية إلى اليمن، كما يحصل في سوريا هو الحصار المفروض على اليمن، وفقًا لزعمه.

 

وإيران لا تنكر علاقتها بالحوثيين، فبحث وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في 22 ديسمبر 2019، خلال لقائه بسفير الحوثي لدي طهران إبراهيم الديلمي، سبل تعزيز التعاون العسكري بينهم، وهذا تأكيد رسمي بأن إيران الداعم العسكري لعمليات الحوثي الإرهابية.

 

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *