مناهضون
قال الدكتور محمد خيري الباحث المحلل السياسي والاستراتيجي، إن إيران تواجه تحديات داخلية وخارجية متشابكة، من احتجاجات شعبية متكررة إلى عزلة دولية خانقة بفعل العقوبات، وفي الوقت الذي يحاول فيه الرئيس مسعود بزشكيان، بسياسة متزنة، ترميم علاقات بلاده الخارجية وتحقيق انفراجة اقتصادية.
وأضاف في حوار خاص مع المكتب الإعلامي لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز “مناهضون”، أن الأحوازيون مستمرون في نضالهم الطويل لاستعادة حقوقهم المسلوبة من إيران مشيرًا إلى أن حلم الدولة الأحوازية سيتحقق بكل تأكيد.
وإلى نص الحوار:
هل سيسقط النظام في إيران؟
سقوط النظام أمر مستبعد لعدة أسباب أبرزها أن النظام السياسي متجذر في الدولة الإيرانية ووجود مؤسسات كثيرة تنفيذية وتشريعية بالإضافة إلى سلطة رجال الدين كبيرة جداً من خلال الحوزة والقدرة الأمنية لقوات الباسيج والحرس الثوري على قمع التظاهرات والاحتجاجات التي تحدث من وقت لآخر تشير إلى أن هذا النظام يمتلك آليات بقاؤه لفترة طويلة، وأبرز دليل على ذلك التظاهرات التي حدثت وقت مقتل الفتاة الكردية وتظاهرات الثورة الخضراء وغيرها من التظاهرات التي شهدت تكثيف أمني للألة الأمنية للنظام الذي حاول الحفاظ على بقاؤه من خلال استعانته بخطابات رجال الدين سواء في الحوزة أو الجامعات أو من خلال خطب يوم الجمعة أو من خلال القبضة الأمنية الشديدة للأجهزة المختلفة.
ما تقييم فترة حكم الرئيس مسعود بزشكيان؟
فترة حكم الرئيس بزشكيان هي أقل من انها تقيم خاصةً أن الرجل لم يكمل العام ولكن في كل الأحوال سياسته إلى حد ما متزنة يحاول فتح صفحات أو علاقات مع الجميع بدليل لقاءاته مع الزعماء العرب ولكن في الوقت نفسه يواجه العديد من التحديات الداخلية لعل آخرها مطالب استقالته جراء فشله في تحقيق وعوده.
هل ينجح بزشيكان في تحسين الأوضاع الاقتصادية؟
بزشيكان يستخدم خطاب سياسي متزن ويحاول بقدر الإمكان فتح المجال مع الدول الأخرى سواء كانت الدول العربية أو الغربية، بالإضافة إلى ذلك تصريحاته المستمرة بمحاولة إيران للتفاوض على برنامجها النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل صعوبة العلاقات مع الولايات المتحدة والعقوبات التي فرضتها على إيران وبالتالي فهو يحاول بقدر الإمكان أن يستعيد التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية بضمانات غربية من أجل العودة ومحاولات تحسين الأوضاع الاقتصادية نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على إيران.
هل سيحصل الأحوازيين على حقوقهم؟
هذه المسألة تتطلب نضال كبير جداً من الأحوازيين فمسألة استعادة الدولة أمر مستبعد في الوقت القريب ولكن بمزيد من المحاولات ومناشدة المجتمع الدولي وتكثيف اللقاءات الدولية في الخارج للتعريف بالقضية الأحوازية اعتقد أنه سيكون له مردود إيجابي على الأقل في البداية بحقهم في إقامة دولتهم.
هل اقترب حلم تحقيق الدولة الأحوازية؟
اعتقد أنه في فترات لاحقه قد يحصل الأحوازيون على استقلالهم وإقامة دولة أحوازية خاصة أن كثير من الأحوازيين بشكل عام يتحدثون اللغة العربية ويحاولون التنصل من المقومات التي فرضتها عليهم الدولة الإيرانية بالإضافة إلى ذلك فهم يعانون من تهميش كبير في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وبالتالي هذا ممكن يسلط الضوء على معاناتهم الكبيرة.