مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

خامنئي يوافق على إجراء محادثات مع ترامب.. رضوخ إيران وانقسامات واضحة

مناهضون

 

 

في خطوة غير متوقعة، وافق المرشد الأعلى الإيراني المدعو علي خامنئي، على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، رغم المعارضة الشديدة من التيار المتشدد داخل النظام الإيراني، حيث تأتي هذه الموافقة في وقت يشهد انقسامات حادة داخل الأوساط السياسية الإيرانية، خاصة بعد تصريحات نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، التي أثارت جدلًا واسعًا في الداخل والخارج.

 

 

خامنئي يلمح إلى إمكانية الحوار:

في خطاب ألقاه أمام مسؤولين حكوميين وسفراء الدول الإسلامية في طهران، أشار خامنئي إلى ضرورة الحذر في التعامل مع القوى الدولية، قائلاً: “خلف الابتسامات الدبلوماسية، توجد عداوات وضغائن خفية.”

وفي إشارة ضمنية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شدد خامنئي على أهمية الفهم العميق للخصم قبل أي اتفاق، مضيفًا: “عندما يكون المرء على معرفة بالطرف الآخر، قد يعقد صفقة لأنه يعلم ما يجب القيام به نحن بحاجة إلى فهم ومعرفة الجانب الآخر وما هو ضروري.”

 

 

ردود الفعل المتشددة داخل إيران:

ولم تمر تصريحات خامنئي دون رد فعل من التيار المتشدد، حيث اعتبرت وكالات الأنباء المقربة من الحرس الثوري، مثل وكالة فارس وتسنيم، أن حديثه لا يعني فتح الباب أمام المفاوضات مع الولايات المتحدة، بل على العكس، يمثل تحذيرًا من الانخداع بالمواقف الأميركية.

بالتزامن مع ذلك، يتعرض نائب الرئيس محمد جواد ظريف لحملة انتقادات واسعة بسبب تصريحاته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث أشار إلى استعداد إيران للتفاوض مع واشنطن، وهو ما اعتبره منتقدوه “إظهارًا للضعف”.

كما أثار غضب المتشددين بتصريحه بأن الحكومة الإصلاحية في إيران قد خففت من تطبيق قواعد اللباس الإسلامي الإلزامي، مما زاد من حدة الهجوم عليه.

 

 

موقف ظريف وتصريحات مثيرة للجدل:

في سياق متصل، أعرب ظريف خلال حديثه في دافوس عن أمله في أن يتبنى ترامب “نهجًا أكثر جدية وتركيزًا وواقعية” تجاه إيران خلال ولايته الثانية، في حال فوزه في الانتخابات.

كما أكد أن إيران لم تسعَ أبدًا إلى تطوير أسلحة نووية، لكنه شدد على أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 دفع طهران إلى الاقتراب أكثر من خيار “تسليح برنامجها النووي”.

 

 

انقسامات حادة وتوجهات غير واضحة:

ما بين تصريحات خامنئي التي تحمل دلالات متباينة، وانتقادات المتشددين لموقف ظريف، يبدو أن النظام الإيراني يعيش حالة من التباين في الرؤى بشأن مستقبل العلاقة مع واشنطن.

وبينما تعتبر بعض وسائل الإعلام الغربية تصريحات ظريف بمثابة “دعوة لاستئناف المفاوضات النووية” مع ترامب، فإن التيار المتشدد داخل إيران لا يزال يرى في الولايات المتحدة خصمًا لا يمكن الوثوق به.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *