مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

الإعدامات الجماعية.. وسيلة الاحتلال لترهيب الأحوازيين

مناهضون

 

 

تُعد الإعدامات الجماعية واحدة من أبشع الوسائل التي يعتمدها الاحتلال الإيراني لترهيب الأحوازيين وإخماد حركاتهم المقاومة التي تطالب بحقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة في أرضهم، فمنذ احتلال الأحواز عام 1925، استخدمت سلطات الاحتلال الإيراني مختلف أساليب القمع، لكن الإعدامات كانت السلاح الأكثر وحشية لفرض الهيمنة وكسر روح المقاومة لدى الشعب الأحوازي.

 

 

التاريخ الدموي للإعدامات في الأحواز:

شهدت العقود الماضية تنفيذ آلاف الإعدامات بحق أبناء الأحواز، حيث تُستخدم هذه العقوبة الجائرة كوسيلة انتقامية من النشطاء السياسيين والمدنيين، وخصوصاً أولئك الذين يدعون إلى الحرية والاستقلال.

 

وفي الثمانينيات، خلال الحرب العراقية الإيرانية، استغلت طهران حالة الطوارئ لاعتقال وإعدام المئات من الأحوازيين بتهم ملفقة تتعلق بالتعاون مع العراق أو التآمر على أمن الدولة.

 

وفي العقدين الماضيين، ارتفعت وتيرة الإعدامات بشكل مقلق، خاصة بعد احتجاجات 2005 و2011 و2019.

 

وخلال هذه الفترات، شنت سلطات الاحتلال الإيراني حملات اعتقال جماعية، وتبعتها بمحاكمات صورية تفتقر لأبسط معايير العدالة، لتصدر بعدها أحكام الإعدام بحق النشطاء، وغالباً ما تُنفذ هذه الإعدامات علناً، في محاولة لبث الرعب بين الأحوازيين ومنعهم من التفكير في معارضة النظام.

 

 

أهداف سياسية تحت غطاء قانوني:

تُسوّق سلطات الاحتلال الإيراني الإعدامات في الأحواز على أنها محاربة للإرهاب أو تطبيق للعدالة ضد “مجرمين”، لكن الواقع يكشف أنها وسيلة سياسية لتصفية المعارضة.

 

وتهمة الإفساد في الأرض، التي تُعد مطاطية في القانون الإيراني، تُستخدم كذريعة لإعدام النشطاء، ففي كثير من الحالات، يُجبر المعتقلون تحت التعذيب على الإدلاء باعترافات كاذبة تُعرض لاحقاً في الإعلام الرسمي كتبرير للإعدامات.

 

 

الإعدامات الجماعية كرسالة ترهيب:

تتخذ الإعدامات في الأحواز طابعاً جماعياً في كثير من الأحيان، حيث يتم تنفيذها بحق مجموعات من المعتقلين في وقت واحد.

 

والهدف من ذلك ليس فقط تصفية المعارضين، بل توجيه رسالة واضحة إلى الشعب الأحوازي أي معارضة للنظام ستُقابل بالقمع الدموي، والصور التي تُنشر للإعدامات أو المظاهر العلنية لتنفيذها تسعى إلى ترسيخ الخوف وإضعاف أي روح مقاومة.

 

 

ردود الفعل الدولية والمحلية:

على الرغم من التنديدات المتكررة من المنظمات الحقوقية الدولية، مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، لا تزال السلطات الإيرانية مستمرة في ممارساتها دون رادع.

 

فالصمت الدولي، خصوصاً من قبل القوى الكبرى، أسهم في تصاعد هذه الانتهاكات، إذ يرى البعض أن مصالح الدول مع إيران تُعيق اتخاذ مواقف حازمة ضدها.

 

ومحلياً، لم تُفلح سياسة الإعدامات في إخماد المقاومة الأحوازية، بل أسهمت في زيادة الوعي بالقضية الأحوازية على الصعيد الدولي، حيث باتت عائلات الشهداء والمعتقلين صوتاً قوياً ينقل معاناة شعبهم إلى الخارج.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *