مناهضون
مع تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه، تقترب إيران من امتلاك القدرة على أن تصبح الدولة النووية العاشرة في العالم، ما يضع تحديات كبيرة أمام إدارة ترامب، التي تواجه خيارات معقدة في التعامل مع هذا التهديد المتزايد.
التهديد النووي الإيراني:
رغم أن إيران تمتلك كميات كافية من المواد الانشطارية لصناعة سلاح نووي، فإن تحويل هذه المواد إلى رأس حربي يتطلب وقتًا قد يصل إلى 12 شهرًا.
ووفقًا لخبيرة السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، نيكول جراجوسكي، فإن هذه الفترة تعتبر المرحلة الأكثر عرضة للهجوم، وتضيف جراجوسكي أنه قد تكون إيران قادرة على إنتاج “قنبلة قذرة” باستخدام مخزونها الحالي، وهو ما يثير القلق بشأن استجابة إسرائيل والولايات المتحدة في حالة تحققه.
الرد العسكري الإسرائيلي:
في ضوء هذه التطورات، اقترح الرئيس ترامب في وقت سابق أن تقوم إسرائيل بشن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقد أضاف بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية أن إسرائيل يجب أن “تضرب المنشآت النووية أولاً، ثم تهتم بالبقية لاحقًا”، وعلى الرغم من هذا الاقتراح، تشير التقارير إلى أن العديد من المنشآت الإيرانية تقع تحت الأرض، مما يجعل الهجوم عليها أمرًا معقدًا.
وللوصول إلى هذه المنشآت، ستكون إسرائيل بحاجة إلى “قنابل البونكباستر” الأمريكية، وهي قنابل فائقة القوة مخصصة لاختراق التحصينات العميقة.
ومن أجل تنفيذ هذا الهجوم بنجاح، ستحتاج إسرائيل إلى دعم من الولايات المتحدة، إما من خلال تقديم الأسلحة المتخصصة أو بمشاركة مباشرة من القوات الأمريكية، ورغم أن هذا الخيار يبدو غير محتمل حاليًا، إلا أن أي تدخل أمريكي سيحمل تداعيات كبيرة على مستوى التصعيد العسكري في المنطقة.
التحالفات الإقليمية:
على صعيد آخر، فإن إدارة ترامب القادمة ستولي أهمية كبيرة لضم المملكة العربية السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم، بهدف تعزيز التحالفات السنية ضد إيران، إلا أن المملكة تضع شرطًا أساسيًا لهذا التعاون، وهو اعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، ما قد يكون عقبة أمام تقدم هذه المبادرات.
كما تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تهدئة الوضع في الشرق الأوسط بسرعة لتجنب التصعيد، ولكن في الوقت نفسه، لديها أولويات أكبر على الساحة الدولية، مما قد يجعل التوصل إلى حل شامل أكثر صعوبة.