مناهضون
تواجه منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة العديد من التحديات السياسية والعسكرية، وكان لحزب الله اللبناني دور بارز في هذه المعادلة.
ومع تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصة بعد التصعيدات الأخيرة بينه وبين إسرائيل، أصبح التساؤل حول مدى قوة حزب الله واستقراره محط أنظار العديد من المحللين.
وفي هذا العام يبدو أن الحزب يواجه ضغوطًا غير مسبوقة، مما أثار تساؤلات حول مستقبله، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدها وفقدانه لكبار قياداته.
فحزب الله هو منظمة لبنانية مسلحة تأسست في أوائل الثمانينيات كاستجابة للاحتلال الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين، تطور الحزب ليصبح لاعبًا أساسيًا في الساحة السياسية والعسكرية في لبنان، وارتبط ارتباطًا وثيقًا بالنظام الإيراني.
فعلى مر السنوات، استخدم الحزب أساليب متنوعة من المقاومة المسلحة والسياسة لتحقيق أهدافه.
لوضع الحالي لحزب الله
وفي هذا العام، واجه حزب الله سلسلة من التحديات التي أضعفت قدرته على الحفاظ على قوته، كان أبرز هذه التحديات:
|◄الضغوط العسكرية:
تعرض الحزب لضغوط عسكرية متزايدة من قبل القوات الإسرائيلية، التي نفذت عدة غارات على مواقع الحزب في لبنان وسوريا، وقد أدت هذه الغارات إلى خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
|◄الاستنزاف البشري:
تكبد حزب الله خسائر بشرية جسيمة، إذ قُتل العديد من عناصره في المعارك، مما أثر على الروح المعنوية للأفراد وعلى قدرة الحزب على تنفيذ العمليات العسكرية، ومن بين القتلى، كانت هناك أنباء عن مقتل عدد من القادة العسكريين، مما زاد من تأثير هذه الخسائر على هيكل القيادة داخل الحزب.
|◄الخسائر القيادية:
إن الخسائر القيادية في حزب الله تمثل تحديًا حقيقيًا لنفوذ الحزب وقدرته على التأثير في الساحة السياسية اللبنانية، تبقى قيادات مثل حسن نصر الله وفؤاد شكر وغيرهم رموزًا تعكس قوة الحزب، وفقدانهما سيؤدي بلا شك إلى إعادة تقييم العديد من الخطط والاستراتيجيات، مما يجعل المستقبل السياسي للحزب في حالة من الغموض والتحدي.
|◄حسن نصر الله:
حسن نصر الله، الذي يتولى القيادة منذ عام 1992، يعتبر شخصية محورية في تشكيل هوية حزب الله.
حيث يتمتع بنفوذ كبير وقدرة على تحشيد الجماهير حوله، حيث ارتبطت قيادته بتحقيق العديد من الإنجازات العسكرية والسياسية، مما جعله رمزًا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأي فقد له سيترك فراغًا قياديًا كبيرًا، قد يؤثر على تماسك الحزب الداخلي وفعاليته في مواجهة التحديات القادمة.
|◄فؤاد شكر:
إلى جانب حسن نصر الله، يُعتبر فؤاد شكر واحدًا من القيادات البارزة في حزب الله، فكان لشكر دور أساسي في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية للحزب، وهو معروف بقدرته على إدارة الأزمات وتوجيه العمليات الحربية.
ويشغل شكر منصبًا مهمًا في هيكل الحزب، وأي خسارة له ستشكل ضربة كبيرة لمستوى القيادة العسكرية، مما قد يؤدي إلى فقدان القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب.
|◄عماد مغنية:
يعتبر عماد مغنية أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله، وكان له دور كبير في التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات العسكرية.
قُتل في عام 2008 في انفجار سيارة في دمشق، ويُعتبر مغنية شخصية محورية في تطوير استراتيجية حزب الله العسكرية، حيث كان مسؤولًا عن العديد من العمليات ضد إسرائيل وعمليات تجنيد العناصر.
|◄عبد الله اللقيس:
كان عبد الله اللقيس أحد القادة العسكريين البارزين في حزب الله، وكان مسؤولًا عن العديد من العمليات خلال حرب تموز 2006.
وقُتل في عام 2014، واعتبرت وفاته خسارة كبيرة للحزب، نظرًا لخبرته في مجال التخطيط العسكري وقيادة العمليات.
|◄مصطفى بدر الدين:
مصطفى بدر الدين، المعروف أيضًا باسم “ذو الفقار”، كان قائدًا عسكريًا كبيرًا في حزب الله، قُتل في عام 2016 في تفجير يُعتقد أنه كان مرتبطًا بالصراع في سوريا.
بدر الدين كان له دور رئيسي في توجيه العمليات العسكرية للحزب في سوريا وكان أحد صناع القرار في الحزب.
|◄حسن اللقيس:
حسن اللقيس كان أحد القادة العسكريين للحزب وقُتل في عام 2013، عُرف بأنه كان مسؤولًا عن تطوير قدرات الحزب العسكرية، بما في ذلك تطوير الطائرات المسيرة.
|◄محمد هيثم:
كان محمد هيثم أحد قادة العمليات في حزب الله، وعُرف بمشاركته في العمليات العسكرية خلال الحروب مع إسرائيل، وقُتل في عام 2015، ويُعتبر فقدانه ضربة لتكتيكات الحزب العسكرية.
|◄الضغوط الاقتصادية:
يواجه لبنان، بشكل عام، أزمة اقتصادية خانقة تؤثر على جميع القطاعات، بما في ذلك دعم حزب الله، فمع تراجع التمويل من إيران وتعثر الوضع الاقتصادي في البلاد، أصبح الحزب يواجه صعوبة في توفير الموارد اللازمة لدعم عملياته.