مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تحويل مجرى نهر كارون.. جريمة للاحتلال الإيراني مكتملة الأركان في الأحواز

مناهضون

 

 

يشكل نهر كارون شريان الحياة الرئيسي لإقليم الأحواز، حيث تعتمد المناطق المحيطة به على مياهه لتلبية احتياجاتها الزراعية والصناعية.

لكن في السنوات الأخيرة، قامت سلطات الاحتلال الإيراني بسلسلة من الإجراءات التي أدت إلى تحويل مجرى نهر كارون خارج الإقليم، وحولته إلى مجرى لمياه ملوثة وسامة، هذه السياسة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من التدابير التي استهدفت تجفيف مصادر الحياة في الأحواز، وهو ما يشير إلى سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان الأصليين وتقويض اقتصاد المنطقة.

وبدأت عملية تحويل مجرى نهر كارون في سياق السياسات المائية التي تبنتها حكومة الاحتلال الإيراني بهدف نقل المياه من الأحواز إلى المناطق المركزية في إيران، خاصة العاصمة طهران وأصفهان.

وتم بناء عدة سدود وقنوات ضخمة لتحويل المياه، مما أدى إلى نقص شديد في الإمدادات المائية للزراعة، وأثر ذلك بشكل كارثي على المجتمعات الزراعية الأحوازية التي تعتمد على النهر في ري الأراضي والمحاصيل.

بالإضافة إلى تحويل المياه، استُخدم نهر كارون كقناة للتخلص من النفايات الصناعية والمواد الكيميائية السامة الناتجة عن مصانع البتروكيماويات والصناعات الأخرى، ما أدى إلى تلوث المياه وتدهور الحياة البحرية في النهر.

هذا التلوث تسبب في تدمير المحاصيل الزراعية، كما أثر على صحة السكان الذين يعتمدون على مياه النهر في الشرب والاستخدامات اليومية.

 

 

 

سياسات مشابهة

 

لم تقتصر سياسة إيران تجاه الأحواز على تحويل مجرى كارون فقط، بل شهد الإقليم سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى حرمان السكان من حقوقهم الطبيعية، ومن أبرز هذه السياسات:

 

 

تجفيف الأهوار والمسطحات المائية: قامت حكومة الاحتلال الإيراني بتجفيف مساحات واسعة من الأهوار التي كانت تشكل مصدراً رئيسياً للثروة السمكية والزراعة في الإقليم، مما أدى إلى تدمير النظام البيئي المحلي وزيادة معدلات البطالة والفقر.

الاستيلاء على الأراضي الزراعية: تحت غطاء مشاريع “التنمية”، قامت سلطات الاحتلال الإيراني بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الأحوازية، إما لاستخدامها في مشاريع صناعية أو لتوطين المستوطنين الفرس في المنطقة، مما أدى إلى تهجير العديد من المزارعين الأحوازيين وفقدانهم مصادر رزقهم.

 

قمع الاحتجاجات الشعبية: كلما حاول السكان المحليون الاحتجاج على هذه السياسات المدمرة، قوبلوا بالقمع العنيف من قبل السلطات الإيرانية، حيث تم اعتقال العديد من الناشطين البيئيين والزعماء القبليين الذين طالبوا بوقف تلك الممارسات.

الجدير بالذكر أن الإجراءات الإيرانية ضد نهر كارون والأراضي الزراعية في الأحواز تعد جزءاً من سياسة متكاملة تهدف إلى إضعاف المنطقة وتفريغها من سكانها الأصليين.

ويعاني الأحواز اليوم من تدهور بيئي واقتصادي واجتماعي شديد، ويتطلب الأمر جهداً دولياً للضغط على إيران لوقف هذه السياسات التي تؤدي إلى تدمير مصادر الحياة في الإقليم.

 

 

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *