مناهضون
كشفت مصادر مطلعة من داخل الأحواز، للمكتب الاعلامي لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، عن تفاصيل اغتيال قوات الاحتلال الإيراني المناضل الأحوازي عماد إحيال الحيدري.
وأفادت المصادر ذاتها، ان مخابرات الاحتلال أبلغت أسرة المناضل الحيدري عبر اتصال هاتفي مساء اليوم الخميس الموافق 60 – أكتوبر 2022م، عن وفاته دون ذكر الأسباب.
واعتقلت سلطات الاحتلال الشهيد المناضل الحيدري لبالغ من العمر 31 عاماً قبل أسبوع بعد ما داهم عناصر المخابرات منزله في منطقة الملاشية غربي الأحواز كما اقتادوه إلى وجهة مجهولة.
وأضافت المصادر أن مخابرات الاحتلال طلبت من أسرة الحيدري بالتوجه نحو مقر الاستعلامات التابع لها في المنطقة الأمنية غربي الأحواز العاصمة يوم الجمعة من أجل التوقيع على تعهد بعدم إقامة مجلس عزاء مهددة باتخاذ إجراءات عقابية في حال رفض هذا الأمر.
وفور انتشار خبر استشهاد المناضل عماد إحيال الحيدري جراء التعذيب الوحشي ، توافد مئات الأحوازيين إلى منزل أهله لمؤازرتهم والوقوف إلى جانبهم في مواجهة ضغوط مخابرات الاحتلال ورفضاً للقرارات المجحفة والتعسفية.
ويعد الشهيد المناضل عماد إحيال الحيدري وأشقاؤه من أبرز الناشطين الوطنيين في منطقة الملاشية غربي الأحواز العاصمة وكان له دوراً مؤثراً في نشر الوعي الوطني وإسهاماً كبيراً في تنظيم وقيادة الفعاليات الرافضة للاحتلال.
وتعرض الشهيد وأشقاوه للاعتقال مرات عده في السنوات العشر الأخيرة بسبب نشاطهم الوطني كان آخرها اعتقاله على خلفية إسهامه في حملة جمع التبرعات لصالح النازحين جراء الفيضانات المفتعلة في عام 2019 حيث قبع عدة أشهر في غياهب المخابرات وسجون الاحتلال قبل الإفراج عنه مقابل إيداع وثيقة مالية كبيرة.
وكانت منظمات حقوقية أحوازية قد أشارت في تقارير لها إلى عمليات إعدام لمناضلين أحوازيين تحت التعذيب في زنازين المخابرات في السنوات الأخيرة من بينها استشهاد كل من غيبان جاسم العبيداوي في عام 2007 ومحمد سعدون الجلداوي في عام 2008 وأحمد عبود الحيدري في عام 2018 وبنيامين البوغبيش في عام 2019.
