مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

ضربات أمريكا مستمرة.. هل ينهار الحوثيون؟

مناهضون 

 

 

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار العمليات العسكرية، تواصل الولايات المتحدة شن ضربات جوية مركزة ضد مواقع جماعة الحوثي في اليمن، في محاولة لردع تهديداتهم المتزايدة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، هذه الهجمات التي تحمل طابعًا استراتيجيًا متصاعدًا، تطرح تساؤلات جدية حول مدى قدرة الحوثيين على الصمود، وحول ما إذا كانت هذه الحملة الأمريكية الممنهجة قد تمهّد لانهيار وشيك للجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

 

فمنذ إعلان الحوثيين انخراطهم في الصراع الإقليمي إلى جانب المحور الإيراني، وسّعوا من نطاق عملياتهم البحرية، مستهدفين سفنًا تجارية وعسكرية، وهو ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى اعتماد استراتيجية الردع العسكري المباشر.

 

وقد كثّفت القوات الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة غاراتها الجوية على مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة ومراكز القيادة التابعة للجماعة في صنعاء وصعدة والحديدة.

 

والضربات الأخيرة التي وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية بأنها “دقيقة وفعّالة”، أصابت منظومات دفاع جوي ومخازن أسلحة ومراكز اتصال تابعة للحوثيين.

 

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن هذه الهجمات كبّدت الجماعة خسائر بشرية ومادية فادحة، وسط صمت رسمي حوثي، يكتفي بالإعلان عن “الاحتفاظ بحق الرد”.

 

وفي الوقت نفسه، يعاني الحوثيون من تحديات داخلية متفاقمة، أبرزها التململ الشعبي في مناطق سيطرتهم نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية، والانقسامات المتزايدة داخل الصف القيادي للجماعة، إلى جانب صعوبة تعويض خسائرهم في المعدات والكوادر البشرية نتيجة الحصار الخانق المفروض على مناطقهم.

 

ويرى محللون أن تواصل الضربات الأمريكية يهدف إلى تقليص قدرات الحوثيين العسكرية تدريجيًا، ضمن استراتيجية “الاستنزاف المنظم”، بهدف إعادة تشكيل ميزان القوى على الأرض، ودفع الجماعة نحو طاولة المفاوضات من موقع ضعف، لا سيما مع تصاعد الضغط الدولي لإنهاء الحرب اليمنية عبر حل سياسي شامل.

 

ومع ذلك، لا يزال الحوثيون يظهرون تمسكًا بخطابهم التعبوي، ويواصلون شن هجمات متقطعة على أهداف بحرية، في محاولة لتأكيد قدرتهم على الرد، وهو ما يضع المنطقة أمام احتمالين: إما دخول الصراع في مرحلة أكثر حدة واتساعًا، أو فرض تسوية سياسية نتيجة الإرهاق العسكري والتدخلات الدولية المتزايدة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *