مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

عزل حزب الله.. ضربة أميركية جديدة لإيران

مناهضون

 

 

في ظل استمرار نفوذ حزب الله داخل مؤسسات الدولة اللبنانية، صعدت الولايات المتحدة ضغوطها على القيادة اللبنانية الجديدة لمنع الحزب من فرض هيمنته على الحكومة، وذلك في إطار مساعي واشنطن للحد من نفوذ إيران في المنطقة.

 

 

حزب الله لا مكان له في الحكومة اللبنانية:

خلال مؤتمر صحفي في بيروت، أكدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاغوس، أن واشنطن وضعت “خطوطًا حمراء واضحة” أمام الحكومة اللبنانية الجديدة، مشددة على ضرورة عزل حزب الله، الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية تهدد استقرار لبنان والمنطقة.

وأوضحت أورتاغوس أن المسؤولين اللبنانيين التزموا بعدم إشراك الحزب المدعوم من إيران في الحكومة، في خطوة تهدف إلى إنهاء سيطرة الميليشيا على القرار السياسي في البلاد.

لكن بعد لقائها بالرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، بدا وكأن هناك تباينًا في المواقف، حيث سارع مكتبه إلى إصدار بيان يشير إلى أن بعض تعليقات أورتاغوس تعبر عن وجهة نظرها الشخصية، في محاولة واضحة للتنصل من الالتزام العلني بعزل حزب الله.

 

 

حزب الله يفرض سيطرته على الحكومة الجديدة:

رغم الضغوط الأمريكية، لا يزال حزب الله يفرض سطوته على الحكومة اللبنانية، إذ سمح رئيس الوزراء تمام سلام للحزب وحلفائه بتعيين أربعة من أصل خمسة وزراء شيعة، ما يعكس استمرار نفوذ الميليشيا داخل السلطة التنفيذية.

هذه الخطوة تثير مخاوف واشنطن، التي ترى أن استمرار وجود حزب الله في الحكومة سيؤدي إلى عزلة لبنان دوليًا ويمنع أي دعم اقتصادي خارجي للبلاد.

 

 

لبنان بين الضغوط الأمريكية وهيمنة الحزب:

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها لبنان، تحتاج الحكومة الجديدة بشدة إلى المساعدات الدولية لإعادة إعمار البلاد بعد الدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة.

ولكن الولايات المتحدة والدول الغربية ترفض تقديم أي دعم لحكومة خاضعة لنفوذ حزب الله، معتبرة أن الحزب يستغل الدولة اللبنانية لتنفيذ أجندة إيران في المنطقة.

بدوره، حذر إد غابرييل، رئيس فريق العمل الأمريكي بشأن لبنان، من أن أي تعيين لشخصيات محسوبة على حزب الله في مناصب رئيسية داخل الحكومة الجديدة سيؤدي إلى تعقيد أو حتى تدمير أي دعم أمريكي محتمل للبنان.

 

 

رسالة أمريكية واضحة ضد حزب الله:

تمثل زيارة أورتاغوس، وهي الأولى لمسؤول أمريكي كبير منذ تولي ترامب منصبه، إشارة واضحة إلى أن واشنطن لن تتسامح مع استمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي اللبناني.

فالولايات المتحدة تعمل على استغلال حالة الضعف التي يعاني منها الحزب بعد حربه الطويلة مع إسرائيل للضغط على المسؤولين اللبنانيين لتقليص نفوذه وكبح جماحه.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى التحدي الأكبر أمام القيادة اللبنانية الجديدة هو كيفية التعامل مع هذه الضغوط المتزايدة، وسط إدراك متزايد بأن بقاء حزب الله داخل الحكومة لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة الدولية والانهيار الاقتصادي.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *