مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

كيف تنوعت انتهاكات الاحتلال ضد نساء الأحواز؟

مناهضون

 

 

 

تعد معاناة المرأة الأحوازية تحت الحكم الإيراني نموذجًا صارخًا لسياسات اضطهاد متعددة الأوجه، فمنذ احتلال إيران للأحواز لم تتوقف الانتهاكات ضد سكانه، بل تصاعدت وتيرة القمع، وكانت النساء في طليعة الضحايا، حيث تعاني المرأة الأحوازية من التمييز المضاعف، فهي تُستهدف أولًا لكونها تنتمي إلى قومية عربية، وثانيًا بسبب السياسات الإيرانية القائمة على قمع المرأة بشكل عام، وتتنوع هذه الانتهاكات بين الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإعدامات، وحرمانهن من التعليم والوظائف، إلى جانب الضغوط الاجتماعية والقانونية التي تفرضها السلطات لمنعهن من ممارسة حقوقهن الأساسية.

 

 

الاعتقالات التعسفية والتعذيب داخل السجون:

يعد الاعتقال أحد أبرز أدوات الاحتلال الإيراني لقمع أي نشاط سياسي أو ثقافي مرتبط بالأحواز، حيث تتعرض النساء الأحوازيات للاعتقال التعسفي على خلفية أنشطتهن الحقوقية أو بسبب صلاتهن بأفراد من عائلات معارضة للنظام الإيراني.

وتشير التقارير الحقوقية إلى أن النساء المعتقلات يواجهن ظروفًا قاسية في السجون الإيرانية، حيث يتعرضن للتعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الضرب المبرح، والتحرش الجنسي، والحرمان من الرعاية الصحية، وغالبًا ما يتم احتجازهن في أماكن غير معلومة لفترات طويلة دون محاكمة عادلة.

 

 

الإعدامات والأحكام الجائرة:

تمارس سلطات الاحتلال الإيراني سياسة القمع المفرط ضد الأحوازيين، ولم تكن النساء استثناءً من ذلك، إذ يواجهن خطر الإعدام أو السجن لفترات طويلة بتهم فضفاضة مثل “تهديد الأمن القومي” و”نشر الفكر الانفصالي”.

وتعد الإعدامات واحدة من أكثر الوسائل وحشية التي يستخدمها النظام الإيراني، حيث تم توثيق حالات تم فيها إعدام نساء أحوازيات بعد محاكمات صورية تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.

كما يتم تنفيذ بعض الإعدامات بشكل سري، ولا يتم إبلاغ عائلات الضحايا إلا بعد تنفيذ الحكم.

 

 

التمييز في التعليم والوظائف:

تُفرض قيود صارمة على تعليم النساء في الأحواز، حيث يتم تهميش اللغة العربية ومنع تدريسها في المدارس، مما يؤدي إلى عزلهن ثقافيًا ولغويًا، كما تُحرم الكثير من الفتيات من مواصلة تعليمهن بسبب السياسات التمييزية التي تفرضها الدولة.

أما في مجال العمل، فإن النساء الأحوازيات يعانين من الإقصاء المنهجي، حيث يتم استبعادهن من الوظائف الحكومية، ويواجهن تمييزًا في القطاع الخاص، مما يدفعهن إلى أعمال هامشية بأجور زهيدة، في ظل انعدام أي حماية قانونية أو نقابية.

 

 

محاولات طمس الهوية العربية وفرض الهوية الفارسية:

إلى جانب الانتهاكات المباشرة، تمارس سلطات الاحتلال الإيراني سياسة تهدف إلى محو الهوية الثقافية للعرب الأحوازيين، وهو ما ينعكس على النساء بشكل خاص.

كما تُمنع النساء من ارتداء الملابس التقليدية العربية في الأماكن العامة، كما يتم إجبار الفتيات في المدارس على التحدث بالفارسية، في محاولة لطمس انتمائهن العرقي.

كما يتم التضييق على أي مظهر من مظاهر الاحتفال بالثقافة الأحوازية، حيث تتعرض النساء اللاتي يشاركن في المناسبات الثقافية أو الفعاليات الوطنية للملاحقة الأمنية.

 

 

استهداف النساء في الاحتجاجات والقمع الأمني:

خلال المظاهرات التي تشهدها الأحواز من وقت لآخر ضد الاحتلال الإيراني، تكون النساء في الصفوف الأمامية، مما يجعلهن عرضة للبطش الأمني.

وقد تم توثيق العديد من حالات القتل الميداني، حيث أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرات أحوازيات بشكل مباشر.

كما تتعرض الناشطات الحقوقيات للمضايقات والتهديدات، ويجبرن في كثير من الأحيان على مغادرة البلاد أو مواجهة الاعتقال والتعذيب.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *