مناهضون
مع التراجع الواضح لنفوذ إيران في المنطقة، خصوصاً في سوريا، باتت الأنظار تتجه إلى احتمالية ضعف قبضة سلطات الاحتلال الإيراني داخلياً، وارتفاع فرص الحركات التحررية في الأحواز لتحقيق أهدافها.
في العقود الأخيرة، تصاعدت حدة المقاومة الأحوازية، متأثرةً بتغيرات إقليمية ودولية وضعت إيران تحت ضغوط متزايدة، ومع زيادة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها طهران، بات من الممكن الحديث عن فرص جديدة لتحرير الإقليم، خصوصاً مع تراجع تأثير إيران الإقليمي.
إيران وسوريا:
منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، شكلت سوريا ساحة أساسية لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث قدمت إيران الدعم العسكري والاقتصادي لنظام بشار الأسد، ولكن بعد أكثر من عقد، بدأت إيران تواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على وجودها في سوريا، مع تدخل قوى دولية مثل روسيا وتركيا، فضلاً عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف الميليشيات الإيرانية هناك.
والتقديرات تشير إلى أن سقوط نظام الأسد سيشكل ضربة قاصمة لإيران، حيث ستفقد طهران واحداً من أهم ممراتها الاستراتيجية إلى لبنان والبحر المتوسط، هذا السقوط قد يؤدي إلى تعزيز المعارضة الإيرانية داخلياً وخارجياً، بما في ذلك الحركات التحررية في الأحواز.
وسقوط نظام الأسد سيضعف النفوذ الإيراني الإقليمي، مما ينعكس بشكل مباشر على قدرتها على قمع الحركات الداخلية، ومع زيادة التوترات الداخلية في إيران نتيجة الأزمات الاقتصادية والعرقية، ستصبح الأحواز نقطة ضغط إضافية على النظام، الحركات الأحوازية يمكن أن تستفيد من هذا الوضع لتصعيد مطالبها بالاستقلال، خاصة إذا حصلت على دعم إقليمي ودولي.
علاوة على ذلك، فإن خسارة إيران لمواردها ونفوذها في سوريا ستؤدي إلى تقليص قدرتها على تمويل وتسليح الميليشيات التي تستخدمها لقمع المعارضة الداخلية، مما قد يفتح المجال أمام انتفاضات متزامنة في الأقاليم غير الفارسية مثل كردستان وبلوشستان، إلى جانب الأحواز.
السيناريوهات المستقبلية لتحرير الأحواز:
سيناريو الانتفاضة الشعبية: استمرار الضغط الداخلي على نظام الاحتلال الإيراني قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة واسعة النطاق في الأحواز، مدفوعة بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة والقمع المستمر.
الدعم الدولي: قد تتدخل دول إقليمية ودولية لدعم الحركات الأحوازية، خاصة إذا استمر تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة.
تفكك النظام الإيراني: في حال سقوط النظام الإيراني نتيجة الاحتجاجات أو الصراعات الداخلية، قد يتمكن الأحوازيون من تحرير الأحواز واستعادة سيادتهم على أراضيهم وبناء دولتهم العربية الأحوازية المستقلة.