مناهضون
منذ اندلاع الحرب في سوريا، لعبت إيران دورًا رئيسيًا في دعم النظام السوري عبر وكلائها الإقليميين، وعلى رأسهم حزب الله، ومع ذلك يواجه هذا الدور اليوم انتكاسات كبيرة نتيجة الضغوط العسكرية والسياسية وتراجع نفوذ حلفائها.
الأزمة الإيرانية:
تعاني إيران من تراجع قدرتها على دعم النظام السوري، حيث أصبح حزب الله، أحد أهم أدواتها في سوريا، ضعيفًا بفعل خسائره المتزايدة.
فبعد شهرين من القتال العنيف مع إسرائيل، تكبّد الحزب خسائر فادحة، تجاوزت 3000 مقاتل، ما أدى إلى تآكل قدراته القتالية واستنزاف موارده، هذه الضربة الكبيرة أثرت بشكل مباشر على دوره التقليدي في دعم القوات السورية، التي كانت تعتمد عليه بشكل كبير في مواجهة المتمردين والجماعات المسلحة.
اتهامات وتحركات دبلوماسية إيرانية:
وأمام هذه التحديات، سعت طهران إلى تبرير إخفاقاتها بتحميل المسؤولية لإسرائيل والولايات المتحدة، واصفة ما يجري بأنه “مؤامرة خارجية” تستهدف النيل من النظام السوري وإضعاف دور إيران في المنطقة.
وفي خطوة لمواجهة هذا التراجع، أرسلت طهران دبلوماسيين رفيعي المستوى إلى دمشق وأنقرة لبحث الأوضاع الميدانية، كما كثفت اتصالاتها مع روسيا ودول أخرى في محاولة لتنسيق الجهود وإعادة ترتيب أوراقها في الساحة السورية.
الوضع الميداني في شمال غرب سوريا:
تشير التقارير إلى تصاعد العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث تشن الجماعات المسلحة المدعومة خارجيًا هجمات واسعة النطاق.
وتمكنت هذه الجماعات من السيطرة على مناطق استراتيجية في حلب، قبل التوجه جنوبًا نحو حماة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للنظام السوري، وتحاول إيران توظيف هذا التصعيد الميداني لتبرير تدخلها المستمر، مدعية أنها تواجه “عودة الإرهاب” إلى المنطقة.
الدور الإيراني في تدمير سوريا:
منذ عام 2012، لعبت إيران دورًا خبيثًا في سوريا، حيث دعمت النظام عسكريًا وسياسيًا، وساهمت في تفاقم الصراع من خلال تعزيز الانقسامات الطائفية وتمويل الميليشيات المسلحة.
ومع تزايد الضغوط الإقليمية والدولية، تجد طهران نفسها في مواجهة أزمة حقيقية تهدد استمرار نفوذها في سوريا.