مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تكتيك إيراني.. إيرادات الحوثي تزداد بسبب محاربة الملاحة الدولية

مناهضون

 

 

تشير تقارير إلى أن جماعة الحوثيين المدعومة من إيران تحولت إلى لاعب رئيسي في منطقة البحر الأحمر، حيث تفرض رسومًا على عبور السفن بقيمة تصل إلى 180 مليون دولار شهريًا، هذا النشاط يعكس استراتيجية أوسع لإيران في الاعتماد على الجماعات المسلحة غير الحكومية لتعزيز نفوذها الإقليمي، حيث تصبح هذه الجماعات أقوى من الدول الهشة التي تعمل داخلها، كما هو الحال مع حزب الله في لبنان، حماس في فلسطين، والميليشيات العراقية في بغداد.

 

 

تكتيكات عدائية وتهديدات مستمرة

بحسب تقرير نشرته مجلة دير شبيغل، صعّد الحوثيون هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وتنوعت أساليبهم بين الابتزاز المباشر والترهيب الموجه للشركات الدولية.

فالتقرير أوضح أن الحوثيين لا يستهدفون السفن المرتبطة بالصين أو روسيا، ما يعكس تنسيقًا محتملًا مع حلفاء إيران الرئيسيين، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة بين طهران وبكين، واتفاقهما على تعاون اقتصادي يمتد لـ25 عامًا، بالإضافة إلى تزويد إيران لروسيا بالطائرات بدون طيار.

وأفادت إيرينا هايسلر، عضو إدارة جمعية مالكي السفن الألمان، بأن الحوثيين يستخدمون عناوين بريد إلكتروني مُعدة بعناية لإرسال تهديدات موجهة إلى جهات اتصال فردية ضمن شركات الشحن.

هذه الرسائل تمثل محاولات ترهيب ممنهجة دفعت الجهات المتضررة للتواصل مع السلطات الأمنية. ورغم عدم توفر بيانات دقيقة عن عدد رسائل التهديد المرسلة، إلا أن حجم هذه العمليات يعكس مدى اتساع نفوذ الحوثيين في المنطقة.

 

 

تحقيقات أممية وضغط دولي

في أوائل نوفمبر، كشفت قائمة لويدز عن تحقيق تجريه لجنة تابعة للأمم المتحدة بشأن ممارسات الحوثيين.

وذكرت التقارير أن الجماعة تستخدم رسوم العبور كوسيلة لتوليد إيرادات كبيرة تساهم في تمويل عملياتها العسكرية واللوجستية، مما يعزز قدرتها على تنفيذ أجندتها الإقليمية.

 

 

تصعيد غير مسبوق بدعم إيراني

وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يشعرون بجرأة متزايدة، حيث أصبحوا قادرين على تهديد الشحن الدولي وابتزاز الشركات الكبرى.

وهذا التهديد المباشر للملاحة العالمية يمنح إيران نقطة ضغط استراتيجية على إحدى أهم قنوات التجارة الدولية.

ودعم طهران للحوثيين يُترجم إلى نفوذ متزايد في البحر الأحمر، ما يتيح لها التأثير على تدفق البضائع والنفط في هذه المنطقة الحساسة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *