مناهضون
تبرز إسرائيل وإيران كقوتين استعماريتين تتنافسان على النفوذ الإقليمي وتعتمدان على ترسانة عسكرية متقدمة كأداة استراتيجية لحماية مصالحهما وتعزيز مواقعهما.
وعلى الرغم من انخراط الدولتين في حروب إلا أن التوترات المستمرة بما في ذلك التنافس النووي، تدفعهما إلى تعزيز قدراتهما الدفاعية والهجومية باستمرار.
أولاً: القدرات العسكرية الإسرائيلية
تمتلك إسرائيل قوة عسكرية متطورة ومتكاملة بفضل دعمها التكنولوجي الذاتي والمساعدات الخارجية، لاسيما من الولايات المتحدة.
وتعتمد إسرائيل على استراتيجيات عسكرية هجومية ودفاعية تجعلها من أبرز القوى في المنطقة.
1. القوات الجوية:
الطائرات: تتميز إسرائيل بقوات جوية تعدّ من بين الأكثر تفوقًا في الشرق الأوسط، إذ تمتلك طائرات متقدمة مثل “F-35″ و”F-16” و”F-15″، مما يتيح لها قدرات هجومية بعيدة المدى وقدرة على شن هجمات دقيقة.
الدرونات: تعتبر إسرائيل رائدة في صناعة الطائرات بدون طيار، وقد طورت منظومات ذكية تسمح لها بجمع المعلومات الاستخباراتية وضرب الأهداف بدقة.
2. الدفاعات الجوية:
القبة الحديدية: هي منظومة دفاعية متقدمة للدفاع الجوي، قادرة على اعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، مما يحمي إسرائيل من التهديدات المحتملة القادمة من غزة أو لبنان.
منظومة “مقلاع داود”: مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية ومتوسطة المدى، وهي عنصر أساسي في استراتيجية الدفاع الجوي الإسرائيلي ضد تهديدات إيران الصاروخية.
3. القوة النووية:
يعتقد أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية سرية، مما يضيف لها ميزة ردعية قوية، وإن لم تعلن عنها رسميًا، هذه القدرات تجعلها في وضع قوة عظمى إقليمية.
4. القوات البرية:
الدبابات: إسرائيل تعتمد على دبابات “ميركافا” المصنعة محليًا، والتي تتميز بقدرات هجومية ودفاعية فريدة.
القوات الخاصة: تمتلك إسرائيل قوات خاصة مدربة بشكل عالٍ، قادرة على تنفيذ عمليات نوعية في مناطق حساسة.
5. الدعم الدولي:
تُعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، بما في ذلك المساعدات العسكرية والتكنولوجية التي تتيح لإسرائيل الحصول على أحدث المعدات العسكرية.
ثانيًا: القدرات العسكرية الإيرانية
تمتلك إيران جيشًا متنوعًا يعتمد على استراتيجيات مميزة، بما في ذلك تطوير الصناعات العسكرية المحلية والتركيز على الصواريخ الباليستية والقوات غير التقليدية مثل الحرس الثوري الإيراني.
1. الصواريخ الباليستية:
المدى والقدرة التدميرية: تعتبر إيران من أبرز الدول المصنعة للصواريخ في المنطقة، حيث طورت صواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى مثل “شهاب-3” و”قدر-110″، هذه الصواريخ تمنح إيران قدرة على استهداف مواقع حساسة في إسرائيل ومدى كبير يصل إلى ما يزيد عن 2000 كيلومتر.
2. القوات البحرية:
إيران تركز على بناء قدرات بحرية قوية، وتمتلك قطع بحرية حديثة وغواصات صغيرة تسمح لها بالتحكم في مضيق هرمز.
الزوارق الهجومية: تعتمد إيران على زوارق سريعة وقوات خاصة بحرية لتأمين سواحلها وتهديد الملاحة في المنطقة عند الحاجة.
3. القوات الجوية:
الطائرات: تعتمد إيران على طائرات قديمة مثل “F-4” و”MiG-29″، لكنها تعمل على تطوير طائرات بدون طيار لتغطية النقص التكنولوجي، طورت إيران أيضًا قدرات دفاعية مضادة للطائرات باستخدام أنظمة محلية مثل “باور 373” المشتقة من أنظمة S-300 الروسية.
الدرونات: إيران تعدّ من أبرز مصنعي الطائرات بدون طيار، وهي تستعملها لجمع المعلومات ونقل التكنولوجيا لحلفائها في المنطقة.
4. القدرات النووية:
على الرغم من أنها لم تمتلك أسلحة نووية حتى الآن، إلا أن إيران تمتلك بنية تحتية نووية، بما في ذلك منشآت تخصيب اليورانيوم، مما يثير قلقًا عالميًا حول احتمال امتلاكها قدرات نووية مستقبلاً.
5. القوات البرية:
إيران تمتلك عددًا كبيرًا من القوات البرية والمدرعات، وتركز على تطوير قدرات القتال غير التقليدي، بما في ذلك الألغام الأرضية والأسلحة الكيمياوية.
وتعتمد على الحرس الثوري وفيلق القدس كقوة موازية، وتدعم العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة كجزء من استراتيجيتها في “الحرب بالوكالة”.
ثالثًا: نقاط القوة والضعف العسكرية
1. إسرائيل:
نقاط القوة: التفوق التكنولوجي، الدعم الدولي، القبة النووية، والتكامل بين وحدات الجيش.
نقاط الضعف: محدودية الموارد البشرية، والاعتماد على دعم خارجي لضمان التفوق الاستراتيجي.
2. إيران:
نقاط القوة: القدرة على تطوير الأسلحة محليًا، شبكة واسعة من الحلفاء الإقليميين، الصواريخ الباليستية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.
نقاط الضعف: نقص في الطائرات الحديثة والتفوق التكنولوجي، واعتماد اقتصادي على صادرات النفط، مما يجعلها عرضة للعقوبات الدولية.