مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

بنك أهداف.. هل اقتربت المواجهة بين إسرائيل وإيران؟

مناهضون

 

 

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط استمرت العلاقات بين إسرائيل وإيران في التدهور، مما جعل الحديث عن المواجهة المباشرة بين الطرفين يبرز إلى السطح كأحد السيناريوهات المحتملة.

في هذا السياق، تركز إسرائيل على بناء بنك أهداف استراتيجي داخل إيران، يمكن أن تستخدمه في حال تصعيد الصراع العسكري.

وقد شهد عام 2024 تعزيزاً للقدرات الإسرائيلية في جمع المعلومات الاستخباراتية واستهداف المنشآت الحيوية داخل إيران، وذلك ضمن ما تعتبره تل أبيب ضرورة للحفاظ على أمنها القومي ومواجهة التهديدات الإيرانية المتمثلة في البرنامج النووي وتنامي النفوذ العسكري الإيراني في المنطقة.

 

 

بنك الأهداف الإسرائيلي في إيران

يستند بنك الأهداف الإسرائيلي على مجموعة واسعة من المنشآت والمواقع الحيوية داخل إيران، والتي تعتبرها إسرائيل مراكز لتهديدات مباشرة أو غير مباشرة لأمنها.

وتتنوع هذه الأهداف بين منشآت نووية، ومراكز أبحاث وتطوير عسكرية، وقواعد صواريخ باليستية، ومقرات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.

 

 

المنشآت النووية

تأتي المنشآت النووية الإيرانية في مقدمة الأهداف المحتملة لإسرائيل، وعلى رأس هذه المنشآت مفاعل نطنز النووي، الذي يعد مركزاً لتخصيب اليورانيوم، ومفاعل آراك للماء الثقيل، حيث يجري تطوير بعض الأنشطة النووية الحساسة، حيث تستهدف إسرائيل تعطيل أو تدمير هذه المنشآت لمنع إيران من الوصول إلى مستوى تخصيب يسمح بتطوير أسلحة نووية.

منشآت أبحاث وتطوير الصواريخ: تولي إسرائيل اهتمامًا خاصًا لمراكز البحث والتطوير المتعلقة بالصواريخ الباليستية الإيرانية، مثل منشأة بارشين العسكرية، التي يشتبه في أنها مركز لتطوير التكنولوجيا الصاروخية والنووية، فإيران تمتلك قدرات صاروخية باليستية متقدمة، ما يشكل تهديدًا لإسرائيل ولحلفائها في المنطقة، لذلك فإن هذه المنشآت تحتل مرتبة متقدمة في قائمة الأهداف التي قد تستهدفها إسرائيل في أي ضربة محتملة.

 

 

قواعد الحرس الثوري الإيراني

الحرس الثوري الإيراني هو القوة العسكرية الأكثر نفوذاً في إيران، ويلعب دوراً رئيسياً في توجيه السياسات الإيرانية في المنطقة، خاصة من خلال دعم الفصائل المسلحة الموالية لطهران في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لذا، تُعتبر قواعد الحرس الثوري ومقرات القيادة العسكرية التابعة له من الأهداف الأساسية في بنك الأهداف الإسرائيلي، هذه القواعد تشمل مقار العمليات العسكرية ومراكز الاتصالات التي تدير عمليات الحرس في الداخل والخارج.

 

 

البنية التحتية للصناعة الدفاعية

قد تستهدف إسرائيل البنية التحتية المرتبطة بالصناعات العسكرية الإيرانية، مثل المصانع التي تنتج الأسلحة والمعدات العسكرية، وهذه المنشآت، المنتشرة في أنحاء إيران، تلعب دوراً كبيراً في تعزيز قدرات الجيش الإيراني والحرس الثوري، مما يجعلها أهدافًا مغرية لأي عملية عسكرية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف القوة العسكرية الإيرانية على المدى البعيد.

 

 

شبكات الاتصالات ومراكز القيادة والسيطرة

تعتمد إيران على شبكات متقدمة من مراكز القيادة والسيطرة التي تمكنها من إدارة العمليات العسكرية والتنسيق بين قواتها، وتعتبر هذه المراكز هدفًا محوريًا لأي هجوم إسرائيلي، إذ من شأن تدميرها تعطيل قدرة إيران على الرد الفوري على أي هجوم.

 

 

الأساليب المحتملة للهجوم

من الناحية التكتيكية، تعتمد إسرائيل على مجموعة من الأساليب لضرب هذه الأهداف، من ضمنها الهجمات الجوية باستخدام طائرات F-35، بالإضافة إلى استخدام الطائرات المسيّرة والقدرات السيبرانية لتعطيل الأنظمة الإلكترونية الإيرانية، كما أن إسرائيل قد تلجأ إلى عمليات تخريبية سرية عبر وحدات خاصة من الموساد أو الجيش الإسرائيلي، مثلما فعلت في العديد من الهجمات السابقة التي استهدفت علماء نوويين ومنشآت نووية.

 

التداعيات المحتملة

في حال قررت إسرائيل تنفيذ ضربات ضد إيران في 2024، قد تقترب المنطقة من سيناريو المواجهة الشاملة بين إسرائيل وإيران.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *