مناهضون
“إسقاط نظام الملالي وأذنابه”.. شعار اتفق عليه العراقيين واللبنانيين، في انتفاضة تلك الشعوب ضد فساد السلطة الحاكمة وتبعيتها لنظام إيران، ولكن يوجد تشابه بين الانتفاضة في بغداد وبيروت والتظاهرات في الأحواز – التي اندلعت جراء وفاة الشاعر الأحوازي حسن الحيدري، وقيام سلطات الاحتلال الفارسي برفع أسعار البنزين-.
وتتشابه الانتفاضة في الأحواز والعراق ولبنان في العديد من الأشياء لعل أبرز قمع المتظاهرين، ووقع العديد من الضحايا والمصابين، ناهيك عن إسقاط المليشيات الإيرانية ونظام الملالي.
وشهدت العديد من المدن الأحوازية مؤخرًا تظاهرات ضد سلطات الاحتلال الفارسي واستمرت اليوم.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في العراق ولبنان، وصفها النظام الإيراني بأعمال الشغب والعنف التي تهدف لإضعاف الدول العربية، معتبرًا أن أي تغيير في نظام الدولتين بمثابة فقدان ولاء الحكومتين المواليتين لطهران في كل من بغداد وبيروت.
العدو واحد
الشعارات التي يرددها المتظاهرون في بغداد وبيروت والأحواز تؤكد حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء الشعوب تحت حكم سلطات الاحتلال الإيراني وأذنابه بالمنطقة العربية.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو لتظاهرة أحوازية بمدينة المحمرة رددوا شعارات مناهضة للاحتلال الفارسي ومنها “بإسم الدين باقونا (سرقونا) الحرامية”، وذلك على غرار الشعارات التي يرددها العراقيون واللبنانيون ضد طهران.
قمع المتظاهرين
نقلت مصادر حقوقية أحوازية تابعة للمكتب الإعلامي لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، إن سلطات الاحتلال الإيراني حولت الأحواز إلى ثكنة عسكرية.
وقالت المصادر، إنه قُتلّ نحو 60 متظاهرًا في بلدات ومدن الإقليم في احتجاجات ضد الإحتلال الإيراني، مشددةً على أن الأمن الإيراني شن حملة اعتقالات وأغلق مداخل ومخارج مدن الإقليم. وأدانت المصادر ذاتها استخدام السلطات الإيرانية القمع المفرط الذي أدى إلى وقوع مجازر، ودعت المجتمع الدولي لمطالبة طهران بالإعلان عن أسماء القتلى والضحايا، مطالبة بإيفاد لجنة تقصي حقائق وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي العراقية قامت مع الحرس الثوري في الباسيج بقمع مظاهرات الجراحي جنوب الأحواز، الاثنين الماضي، حيث قتل 12 متظاهرًا وأصيب 4 آخرون.
وفي العراق قالت مصادر مسؤولة، اليوم، أن قوات الأمن جددت استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز في شارع الرشيد قرب جسر الأحرار في بغداد. وأشارت إلى “مقتل متظاهر برصاص مطاطي على جسر الأحرار”، وهو أحد ثلاثة جسور في العاصمة العراقية مقطوعة بسبب الاحتجاجات المتواصلة منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضحت المصادر، أن أحد المتظاهرين لقي حتفه وأصيب 12 آخرون وسط اشتباكات مستمرة في وسط بغداد، وقالت إن المتظاهر توفي عندما أطلقت قوات الأمن الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود في شارع الرشيد، السبت، وهو اليوم الثالث من الاشتباكات العنيفة التي خلفت حتى الآن 15 قتيلا وأكثر من 100 مصاب.
وفي لبنان يحاول الأمين العام لمليشيات حزب الله حسن نصرالله، إطلاق التهديدات العنترية ضد المتظاهرين من خلال خطاباته وذلك في محاولة منه للحفاظ على قوام السلطة الحالية والتي تخدمه أهداف وأجندات نظام الملالي الإيراني.