مناهضون
حذرت إدارة الأزمات اليوم السبت الموافق 13 – مارس / آذار – 2021م في تقرير لها بشأن حدوث الغبار في كافة أرجاء الأحواز، مما جعل حكومة الاحتلال الإيراني تعلن الوضعية الحمراء في الإقليم المحتل بسبب تزايد الغبار في الهواء مما يجعل زيادة تلوث البيئة بشكل خطير، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري الإيراني، وأفادت الإدارة في تقريرها، أن الأشخاص المصابون بالأمراض التنفسية مثل الربو وكبار السن والأطفال الزام بيوتهم وعدم الخروج من بيوتهم إلا للضرورة القصوى.
وفي السياق ذاته، نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا في وقت سابق قالت فيه، إن الأحواز لها النصيب الأعلى مستوى في العالم من الجسيمات المحمولة جواً، بما يكفي ليسبب مشكلات صحية خطيرة للبشر، وأضافت فيه، أن بلغت كمية الجسيمات المحمولة في مدينة الأحواز العاصمة 10000ميكروغرام لكل متر مكعب وهي أعلى كمية في جغرافية سياسية ما تسمى إيران، وتأتي الحميدية ثانياً بـ669 كثاني أكبر مدينة ملوثة في الاحواز، ومعشور 498، والمحمرة 471، والفلاحية 413، وقنيطرة 96 ومدينة سوس 89 ميكروغرام لكل متر مكعب، وفي المؤشرات الصحية، يسجل متوسط العمر المتوقع في الأحواز الحد الأدنى في جغرافية سياسية ما تسمى إيران.
ويعاني المواطنون الأحوازيون مستويات عالية من أمراض الجهاز التنفسي والسرطان وارتفاع معدل الأمراض الجلدية والقلب وأمراض الكلى، وتعجز مستشفيات الأحواز عن مواجهة هذه الأمراض لأنها غير مجهزة ولا تحوي عدداً كافياً من الأطباء والإمكانيات الصحية.
وفي سياق متصل، عبر ناشطون أحوازيون على مواقع التواصل الإجتماعي عن استيائهم إزاء تجاهل سلطات الاحتلال الفارسي حول الأوضاع في الإقليم المحتل من قبل إيران، فضلا عن أن السلطات الإيرانية تنتهج سياسة “التمييز العنصري” سعياً إلى إجبار الأحوازيين على الرحيل لمناطق أخرى خارج الأحواز.
جدير بالذكر، أن الأزمات البيئية في الأحواز لا تنتهي بتلوث الهواء، بل استمر مشروع نقل مياة الأنهار إلى المدن الفارسية حتى جففوا معظم الأنهار الرئيسية في الأحواز، كما ان نسبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري والجفاف ونسب الملوحة وانعدام مياه الشرب والتصحر وبناء السدود تعد من المشاكل الأساسية لحصول الكوارث البيئية في الاحواز المحتلة من قبل إيران، وهذه السياسات تعد ضمن السياسيات التعسفية والطرق والأساليب الخطيرة التي تنتجها السلطات الإيرانية ضد الشعب العربي الأحوازي لطرد الأحوازيين من أرضهم التاريخية وإحلال مستوطنين فرس مكانهم.