تعالت الأصوات والحناجر الأحوزاية مرددين: “الموت لخامنئي”، “لا نريد الجمهورية الإسلامية”، “خامنئي اخجل واترك البلد”، و”الموت للديكتاتور”، و”ليرحل الملالي.. لن تنفعهم الدبابة والمدفع والصاروخ”.
وبتلك الهتافات تتواصل انتفاضة الشعب العربي الأحوازي، للأسبوع الثالث على التوالي، ضد الاحتلال الإيراني.
وتجوب الانتفاضة سائر مدن الإقليم العربي المحتل، من الأحواز العاصمة إلى الخفاجية والفلاحية وايذج ومعشور والمحمرة، وغيرهم.
ويشهد الإقليم العربي احتجاجات واسعة منذ 15 يوليو الماضي، استشهد خلالها 15 متظاهر على الأقل، وأصيب المئات، واعتقلت قوات الاحتلال الآلاف من الأحوازيين.
احتجاجات الأحواز ضد الاحتلال الإيراني لم تكن بسبب شح المياه فقط، حيث انتفض شعب الإقليم العربي، رافضًا الظلم والطغيان، ومحاربًا الاستعمار الفارسي الذي نهب الأرض ولوث الهواء وشفط الماء.
مظاهرات احتجاجية واسعة ينفذها الأحوازيون العرب، ضد الاحتلال الإيراني تنديداً بالوجود الفارسي في الأحواز، وارتكاب سلطات الاحتلال الفارسي “جرائم ضد الإنسانية” وذلك باتباعها سياسات “التهجير القسري” و”الفصل العنصري” و”الاضطهاد” ضد الشعب العربي.
وتواصل قوات الاحتلال على رأسها جهاز المخابرات الإيراني، حملات الاعتقالات العشوائية ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي، بهدف فض الانتفاضة الأخيرة التي اندلعت ضد سياسات المحتل الغاشم.
وبالرغم من ذلك تتواصل الانتفاضة الأحوازية من شعب عربي متمسك بقوميته وهويته، متحديًا الممارسات القمعية التي فرضتها قوات الاحتلال والحرس الثوري، بداية من القتل المباشر، مروراً بقطع الكهرباء والإنترنت، وحتى عمليات التوقيف والاعتقال المستمر.