مناهضون
تشهد إيران موجه من الاحتجاجات والتظاهرات القوية منذ حوالي ثلاث أسابيع، بعد مقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة لقوات الأمن الإيرانية في سبتمبر الماضي.
مهسا أميني
أتت الفتاة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، في زيارة مع عائلتها إلى طهران لزيارتة أقاربها، ولكن قامت شرطة الأخلاق باعتقالها بحجة أن لبسها حجاباً غير لائق، وأنهم سيأخذونها لإحضارها دورة أخلاقية وإرشادية، وسيتم إطلاق سراحها بعد ساعة فقط.
ودخلت الفتاة في غيبوبة بسبب تلقيها ضربات عنيفه على رأسها من قوات الأمن الإيرانية، بعدما كانت تمسك رأسها وتصرخ بصوت عالي عندما خرجت من سيارة الشرطة، وقالت لها حارسة في مخفر الشرطة إنه سيُطلق سراحها قريباً، لكنها لم تسكت عن الصراخ.
وقال أهالي الفتاة أن ابنتهم كانت سليمة، وأن النظام قام بفبركة مقطع فيديو لها وهي تسقط متأثرةبأزمة قلبية كاذبة، وأكد أهالي الفتاة أنهم رأوا كدمات على رأسها، أكدتها صورة مسرّبة للفتاة المصابة برضوض وجروح والمغمي عليها على سرير المستشفى، و أنها تلقت 10 أو 11 ضربة على رأسها، وتم تشييع جثمان الفتاة في مسقط رأسها بكردستان في إيران، وسط حزن وغضب من الأهالي.
وقام المواطنين بالتظاهرات والاحتياجات بسبب تصرفات القوات الأمنية ضد المواطنين، وقاموا بتقطيع صورة خامنئي، ورددوا عبارات الموت للدكتاتور وعار عليك، وخرجت احتجاجات خارج مستشفى الكسرة في طهران ولكن اعتقلت قوات الأمن بعضهم وقمعت المظاهرات، ولكن يوماً بعد يوم تحدث تظاهرات في عدة مدن مثل طهران وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وسنندج، ولكن الشرطة تعاملت وقامت بإصابة واعتقال البعض.
وخلعت النساء الحجاب وقص الأخريات شعرهن في عدد من الأماكن العامة، في أكثر من 40 مدينة، كما نالت التظاهرات دعم كبير من دول العالم ومن رياضيين وفنانيين.
سارينا إسماعيل
ولدت سارينا إسماعيل في بلدة مهرشهر بمدينة كرج غرب طهران، في يوليو 2006، تبلغ من العمر 16 عاماً.
قُتلت سارينا بسبب تعرضها لضربات بالهراوات من قبل قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي ملئت إيران في 21 سبتمبر الماضي.
وكانت لديها قناة على يوتيوب تخاطب من خلالها الجيل الصاعد في إيران وتتحدث عن حياتها وتطرح اهتماماتها، كما كانت تتمتع بثقافة وتعليم جيد، حيث تقول في إحدى التسجيلات: لم يعد المراهق الإيراني كالمراهقين قبل عشرين عاماً، لأنه على دراية بالوضع في العالم ويسأل نفسه ما الذي لديه أقل من المراهقين الأميركيين حتى تختلف اهتماماتهم إلى هذه الدرجة، واتهمت منظمة العفو الدولية القوات الأمنية بقتل سارينا إسماعيل بالهراوات.
ولكن النظام كان له رأي أخر، فقد أعلن رئيس القضاء في محافظة البرز أن سارينا قفزت من على سطح جيران جدتها وماتت.
وتم العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً عند مدخل الموقف الخلفي للمبنى المجاور لبيت جدة المتوفاة في عظيمة كرج، وأنها سقطت من مكان مرتفع في 24 سبتمبر، وماتت بسبب الصدمة والكسر والنزيف نتيجة السقوط من ارتفاع.
حديث نجفي
وفي قصة أخري، قتلت الفتاة حديث نجفي على يد قوات الأمن الإيرانية، فأثناء الاحتجاجات خرجت نجفي للاحتجاج، وتبلغ من العمر 20 عاماً، قُتلت برصاص قوات الأمن خلال التظاهرات، حيث انتشرت على تويتر مقاطع فيديو لها وهي تشارك في الاحتجاجات بمدينة كرج غربي طهران، وقالت شقيقتها، إن نجفي توفيت بعد إطلاق قوات الأمن النار عليها.
نيكا شاكرمي
أعلنت السلطات الإيرانية وفاة مراهقة أخرى اختفت في الاحتجاجات تدعى نيكا شاكرمي، سقطت أيضاً من مكان مرتفع، ولكن قالت وسائل الإعلام المعارضة أن قوات الأمن أطلقت النار عليها.
وسارعت السلطات الإيرانية للتخلص من جثمانها بدفنها غرب البلاد، في مسقط رأسها وبدون علم أهلها.
وقال مصدر مقرب من عائلة شاكرمي، إن عناصر الأمن دفنوا جثة نيكا شاكرمي في مقبرة إمام زاده حياة الغيب بقرية فيسيان دون علم الأسرة، وأرادت عائلة نيكا دفنها اليوم في مقبرة صالحين في خرم آباد.
كما تم القبض على عم نيكا وعمتها، في 20 سبتمبر الماضي بعدما كانت حاضرة في مظاهرة بشارع كشاورز في العاصمة طهران، وفي آخر مكالمة هاتفية لها أخبرت صديقتها أن عناصر الأمن يبحثون عنها، وتم الكشف عن جثتها بعد 11 يومًا في منطقة كهريزك بالعاصمة طهران.