مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

“تفاصيل وأسرار جديدة”.. كيف قتلت قوات الأمن الإيرانية مهسا أميني؟

مناهضون

 

قامت شرطة الأخلاق الإيرانية بقتل فتاة كردية تُدعى مهسا أميني أتت لزيارة أقاربها منذ حوالي أسبوعين، ومنذ ذلك الحين وإيران تنتفض بالاحتجاجات والتظاهرات.

أتت الفتاة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، في زيارة مع عائلتها إلى طهران لزيارتة أقاربها، ولكن قامت شرطة الأخلاق باعتقالها بحجة أن لبسها حجاباً غير لائق، وأنهم سيأخذونها لإحضارها دورة أخلاقية وإرشادية، وسيتم إطلاق سراحها بعد ساعة فقط.

ودخلت الفتاة في غيبوبة بسبب تلقيها ضربات عنيفه على رأسها من قوات الأمن الإيرانية، بعدما كانت تمسك رأسها وتصرخ بصوت عالي عندما خرجت من سيارة الشرطة، وقالت لها حارسة في مخفر الشرطة إنه سيُطلق سراحها قريباً، لكنها لم تسكت عن الصراخ.

وقال أهالي الفتاة أن ابنتهم كانت سليمة، وأن النظام قام بفبركة مقطع فيديو لها وهي تسقط متأثرةبأزمة قلبية كاذبة، وأكد أهالي الفتاة أنهم رأوا كدمات على رأسها، أكدتها صورة مسرّبة للفتاة المصابة برضوض وجروح والمغمي عليها على سرير المستشفى، و أنها تلقت 10 أو 11 ضربة على رأسها، وتم تشييع جثمان الفتاة في مسقط رأسها بكردستان في إيران، وسط حزن وغضب من الأهالي.

وقام المواطنين بالتظاهرات والاحتياجات بسبب تصرفات القوات الأمنية ضد المواطنين، وقاموا بتقطيع صورة خامنئي، ورددوا عبارات الموت للدكتاتور وعار عليك، وخرجت احتجاجات خارج مستشفى الكسرة في طهران ولكن اعتقلت قوات الأمن بعضهم وقمعت المظاهرات، ولكن يوماً بعد يوم تحدث تظاهرات في عدة مدن مثل طهران وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وسنندج، ولكن الشرطة تعاملت وقامت بإصابة واعتقال البعض.

وخلعت النساء الحجاب وقص الأخريات شعرهن في عدد من الأماكن العامة، في أكثر من 40 مدينة، كما نالت التظاهرات دعم كبير من دول العالم ومن رياضيين وفنانيين.

ومنذ 2019، حدثت عدة تظاهرات بسبب الظلم، وارتفاع أسعار الغاز، وزيادة الفساد، وضعف الرعاية الصحية، وغيرها، ولكن كل هذه التظاهرات قُبِلت بالقمع واعتقال الآلاف من رجال ونساء، بينما نجحت التظاهرات هذه المرة في توحيد جماعات، وتجاوزت الانتقسامات الموجودة داخل إيران.

فيما ارتفت حصيلة الضحايا في هذه الاحتجاجات إلى 36 قتيلاً، وأكد الجيش الإيراني أنه سيتصدى للأعداء لضمان الأمن والسلام، وقالت الحكومة الإيرانية أنها لم تسئ معاملة مهسا أميني وأن هناك أجانب يقفون خلف الاحتجاجات.

وقامت الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران، واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن، وحمّلتها مسؤولية وفاة مهسا أميني، التي فارقت الحياة في حجز للشرطة، الأسبوع الماضي، وأدت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.

واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية شرطة الأخلاق بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين، وأكدت إنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.

وقالت أن مهسا أميني كانت امرأة شجاعة، وكان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملاً وحشياً آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه، ندين بأشد العبارات هذا العمل المشين، وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء العنف الذي تمارسه ضد النساء، وكذلك حملتها العنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمع.

وكانت إيران قد بدأت بتطبيق قانون الأمن الأخلاقي وهي خطة وضعتها حكومة إبراهيم رئيسي لمراقبة مدى التزام الفتيات بالحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية منذ 1979، وسمحت بتشكيل فرق تفتيش تجوب دوائر الدولة بأمر من وزارة الداخلية بهدف السيطرة على حجاب الموظفات، حيث انتتقدت مجموعة من رجال الدين والمسؤولين حالة الحجاب في المؤسسات الحكومية، قائلين إن المسؤولين الحكوميين غير مبالين بالقضية، ويتحكم نظام الملالي في إيران، حتى في الزي الذي ترتديه المرأة منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، وبعد انتصار الثورة الإيرانية أعلن مكتب خميني أنه يلغى قانون حماية الأسرة، ويمنح القانون المرأة امتيازات محدودة في قانون الأسرة، و في اليوم التالي تم الغاء الخدمات الاجتماعية للنساء.

وفي 2010، أصدر مجلس شورى النظام قانوناً بعنوان “قانون توسيع الحلول التنفيذية للعفاف والحجاب” وإعطاء مسؤولية قمع المرأة إلى 26 مؤسسة حكومية.

وتعاقب إيران المرأة السافرة الشعر دون غطاء رأس، بالقبض أو الاحتجاز أو الحكم بالسجن أو الجلد أو دفع الغرامة.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *