مناهضون
توفي المعتقل الاحوازي أمير نيسي (عبدالنور الكعبي) (مواليد 1998)، وهو من أهل السنة والجماعة، مساء الثلاثاء 19 نوفمبر في سجن شيبان بالأحواز، إثر تدهور حاد في وضعه الصحي نتيجة الحرمان المتعمّد من العلاج. وقد أمضى نيسي السنوات الست الماضية في عنبر 8 على خلفية قضية ذات طابع عقائدي.
وبحسب معلومات وثّقها نشطاء أحوازيون، فإن نيسي عانى من التهابات واسعة في جسده بدأت بسبب شعرة نامية تحت الجلد تحولت لاحقاً إلى التهاب خطير، ومع ارتفاع الحمى وتدهور حالته بشكل واضح، رفضت إدارة السجن نقله إلى مرافق طبية خارجية رغم حاجة حالته إلى رعاية عاجلة.
ويحمّل نشطاء حقوق الإنسان المسؤولية لـ خسرو طرفي، الملقّب بـ «جلّاد سجن شيبان»، الذي يُعرف بسياساته القمعية داخل السجن وبترسيخ مناخ يسوده الإهمال الطبي والانتهاكات المنظمة بحق المعتقلين، الأمر الذي يفاقم المخاطر على حياتهم.
هذا التطور يعيد تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين العرب في سجون الأحواز، وعلى سياسات الحرمان من العلاج التي تحوّلت إلى أداة قتل بطيء تستهدف السجناء العقيديين والنشطاء.
