مناهضون
يعد أمير سعيد إيرواني أحد أبرز وجوه الدبلوماسية الإيرانية العدائية، حيث يُستخدم خطابه في الأمم المتحدة لتبرير سياسات طهران المريبة، سواء في الملف النووي أو في دعم الجماعات المسلحة بالمنطقة.
ويُنظر إليه كواجهة دبلوماسية لتصعيد الخطاب الإيراني وتصوير الغرب والدول الإقليمية على أنهم “أعداء” لإيران.
المواقف المثيرة للجدل:
خلال جلسات الجمعية العامة، صرح إيرواني بأن إيران “لن تستسلم للتهديدات أو الإكراه”، وهو موقف يعكس عنادًا واضحًا يرفض أي ضغوط دولية تهدف إلى الحد من النشاط النووي الإيراني أو الالتزام بالمعايير الدولية.
ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “الحياد” و”احترام سيادة القانون”، رغم أن إيران تتهم بشكل مستمر بالعرقلة والتلاعب بالرقابة الدولية على برامجها النووية.
خطاباته صاخبة وتصعيدية، وتُستخدم كأداة سياسية لإضفاء الشرعية على ما تصفه طهران بـ”الدفاع عن حقوقها”، بينما يراه المراقبون دوليًا مظهرًا من مظاهر الاستفزاز المستمر الذي يزيد التوتر في المنطقة.
الجدل المثار حول شخصيته:
يوصف إيرواني من قبل خصوم إيران بأنه “واجهة دبلوماسية لسياسات عدائية”، حيث يقوم بتسويق سياسات بلاده المثيرة للجدل على أنها حقوق مشروعة، بينما المجتمع الدولي يراها انتهاكًا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
خطاباته الدبلوماسية لا تهدف للحوار، بل للتبرير السياسي والاقتصادي والعسكري لإيران، ورفع سقف المواجهة مع الغرب والدول الإقليمية، مما يزيد من تعقيد أي جهود لحل النزاعات سلمياً.
وأمير سعيد إيرواني يمثل صورة إيران العدائية والمتشددة في المحافل الدولية، واستخدامه للخطاب التصعيدي والاتهامي يعكس استراتيجية إيران المتمثلة في التمويه والتهرب من الالتزامات الدولية، ويحول منصب الأمم المتحدة إلى منصة لتبرير سياسات مقلقة قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وفي الوقت الذي يدعو فيه للحياد والقانون، يثبت سجله العملي أنه جزء من منظومة دبلوماسية تروج للمواجهة والتصعيد.
تأثير خطاب إيرواني على العلاقات الدولية:
إن الخطاب التصعيدي لإيرواني لا يقتصر على تبرير السياسات الداخلية لإيران، بل يمتد ليشكل عبئًا دبلوماسيًا على النظام الدولي بأكمله، فهو يسهم في تصعيد التوترات مع الغرب والدول الإقليمية، ويضع الأمم المتحدة في مواجهة مستمرة مع مواقف صعبة تتعلق بالرقابة النووية والعقوبات الاقتصادية.
كما يستخدم التهديدات الكلامية والتصريحات الصاخبة كأداة ضغط سياسي، ما يعكس استراتيجية إيرانية متعمدة لتقويض جهود السلام والحوار، واستمرار حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.





