مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تزييف الهوية الأحوازية.. مخطط مشبوه للاحتلال الإيراني في الأحواز

مناهضون

 

يعيش العرب الأحوازيون منذ قرون، محافظين على لغتهم وثقافتهم وهويتهم القومية، لكن ما يبدو ساحة طبيعية واستراتيجية تحول تدريجيًا إلى ساحة صراع صامت بين الهوية والسياسات الإيرانية التي تهدف إلى طمس هذه الهوية.

وتشير الأدلة إلى وجود مخطط ممنهج لتزييف الهوية الأحوازية، يشمل تغيير التركيبة السكانية، تهميش اللغة العربية، إعادة تسمية المدن والمعالم، وتقييد الحقوق الاقتصادية والسياسية للسكان الأصليين، هذا المخطط لا يهدد الهوية الثقافية فحسب، بل يزرع جذور التوتر الاجتماعي والسياسي في الأحواز، ما يجعل من فهم هذه السياسات وتحليلها أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على مستقبل الشعب الأحوازي.

حيث تاريخ الأحواز حافل بالهوية العربية المستقلة، لكن بعد تأسيس دولة الاحتلال الإيراني، بدأت سياسات المركزية الفارسية في تهميش الأقليات العرقية واللغوية.

هذه السياسات هدفت إلى إضعاف الهوية العربية وتقليل تأثير العرب في القرارات المحلية والوطنية.

والسيطرة على الثروات النفطية والمياه جعلت الأحواز هدفًا استراتيجيًا لتطبيق هذه السياسات على الأرض.

 

ـ تغيير ديموغرافي ممنهج:

تشجيع هجرة السكان الفارسيين إلى الأحواز عبر تسهيلات سكنية ووظيفية، بهدف خفض نسبة العرب تدريجيًا.

إعادة توزيع السكان بشكل يحد من وجود العرب في المراكز الاقتصادية والسياسية.

 

ـ قمع اللغة والثقافة:

تهميش اللغة العربية في المدارس والإعلام.

فرض اللغة الفارسية كلغة رسمية أساسية، ما يؤدي إلى فقدان الهوية اللغوية والثقافية لدى الأجيال الجديدة.

 

ـ تغيير المعالم والسجلات المدنية:

إعادة تسمية المدن والقرى والمعالم التاريخية العربية.

استخدام الإجراءات الإدارية لحرمان العرب من الاعتراف الرسمي بهويتهم.

 

ـ التهميش الاقتصادي والاجتماعي:

تفضيل السكان الفارسيين في التوظيف والخدمات العامة.

حرمان العرب من فرص التنمية المتساوية، ما يزيد من الهوة الاقتصادية والاجتماعية.

 

ـ القمع الأمني والسياسي:

مواجهة الاحتجاجات السلمية بالاعتقال والمحاكمات القاسية.

استخدام الأحكام القضائية لكبح أي حراك ثقافي أو سياسي عربي.

 

الأدلة والتقارير:

منظمات حقوقية دولية مثل “أمنيستي” أكدت انتهاكات واسعة بحق العرب الأحوازيين في مجالات التعليم وحرية التعبير.

منظمات محلية مستقلة وثّقت سياسات التغيير الديموغرافي وإعادة تسمية المعالم.

تقارير أكاديمية وتحليلية أبرزت تأثير سياسات المركز على التمثيل العربي في المؤسسات والخدمات.

تغطية إعلامية دولية رصدت القمع المستمر للناشطين والمحتجين في الأحواز.

 

الآثار المباشرة والبعيدة:

ـ تآكل اللغة والثقافة لدى الأجيال الجديدة.

ـ تفكك النسيج الاجتماعي نتيجة سياسات الهجرة والتهميش الاقتصادي.

ـ ضعف التمثيل السياسي وتحويل المطالب السلمية إلى قضايا أمنية.

ـ تصاعد التوترات الإقليمية التي قد تؤثر على استقرار المنطقة.

– البعد القانوني وحقوق الإنسان

سياسات الاحتلال الإيراني تشكل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية لحقوق الأقليات، بما فيها الحق في اللغة والثقافة والمشاركة السياسية.

ضرورة مراقبة دولية عاجلة للتحقيق ومساءلة المسؤولين، وضمان حماية الناشطين والمدافعين عن الحقوق الثقافية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *