مناهضون
أفادت مصادر محلية في الأحواز أن الشاب كمال البالدي (26 عاماً) من أبناء منطقة الغميج المقابلة لحيّ الإسلامآباد في مدينة الأحواز العاصمة، أقدم يوم الإثنين الثالث من نومبر على الانتحار، بعد معاناة طويلة مع البطالة والضغوط الاقتصادية.
كان كمال يعمل في شركة صناعات الفولاذ بالأحواز قبل أن يتم فصله تعسفياً من قبل المقاول قبل نحو عام، الأمر الذي أدخله في أزمة مالية ونفسية خانقة. حاول السفر إلى العراق بحثاً عن عمل، لكن الأوضاع الصعبة دفعته في النهاية إلى إنهاء حياته.
كمال البالدي، متزوّج وأب لطفلة صغيرة، يُعدّ واحداً من عشرات الشباب العرب الذين تُطحن كرامتهم تحت وطأة التمييز البنيوي والتهميش الاقتصادي المفروض على أبناء الإقليم.
وسبق هذه الحادثة انتحار العامل رعد السيلاوي من منطقة الغيزانية في محافظة الأحواز بعد فصله من عمله، ما يؤكد تصاعد ظاهرة «الموت بسبب البطالة» في المناطق الغنية بالنفط.
إنّ حركة رواد النهضة الأحوازية تعتبر هذه الحالات نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الفارسي التي تحرم أبناء الأحواز من أبسط حقوقهم في العمل والعيش الكريم، وتحذر من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى أزمة اجتماعية عميقة تهدد مستقبل البلاد.





