مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

دماء من أجل الوطن.. تاريخ الإعدامات السياسية للاحتلال في الأحواز

مناهضون

 

 

لطالما كانت الأحواز أرضًا للصمود والمقاومة، أرضًا يسكنها شعب عربي أصيل يُعرف بإصراره على الحرية والكرامة، على مر عقود، استخدم الاحتلال الإيراني أساليب القمع الوحشية لإخماد أي صوت يطالب بالهوية أو العدالة، وجاءت الإعدامات السياسية واحدة من أقسى هذه الأساليب.

 

ففي كل إعدام، يتجسد حجم الظلم الذي يعيشه الشعب الأحوازي، وتظهر مأساة النضال الوطني الذي يرفض الخضوع، فدماء الشهداء، من الشباب والنشطاء والمثقفين، تحكي قصة صراع طويل بين إرادة الحياة والحرية، وبين آلة القمع الإيرانية التي تسعى لإخضاع الأرض والإنسان على حد سواء.

 

 

ـ الأحواز تحت الاحتلال:

الأحواز الغنية بالنفط والموارد الطبيعية، لم تكن يومًا مجرد رقعة جغرافية، بل قلب مقاوم نابض للهوية العربية في إيران.

فمنذ الاحتلال الكامل للمنطقة في القرن العشرين، تعرض الأحوازيون لسياسات ممنهجة تهدف إلى طمس هويتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية، شملت:

التهجير القسري للسكان من أراضيهم الزراعية والنفطية.

تغيير الديموغرافيا عبر تشجيع الهجرة الإيرانية إلى الأحواز.

قمع الأنشطة الوطنية والثقافية، خاصة أي حركة تعزز الهوية العربية.

في هذا السياق، أصبحت الإعدامات السياسية وسيلة مركزية لإرهاب السكان وكسر إرادة النشطاء والمقاومين.

 

ـ الإعدامات سياسة القمع الدموي:

من السبعينيات حتى يومنا هذا، اعتمد نظام الاحتلال الإيراني الإعدام كأداة سياسية بحتة، مستهدفًا كل من يجرؤ على المقاومة أو التعبير عن هويته الوطنية، تتجسد هذه السياسة في:

الإعدامات الجماعية: حيث يتم الحكم على المعتقلين السياسيين محاكمات سريعة، دون أي حقوق دفاع أو محامٍ.

استهداف الشخصيات المؤثرة: مثل المثقفين والمعلمين والنشطاء السياسيين، لإخماد أي صوت معارض.

السرية والدهس النفسي: الإعدامات غالبًا ما تنفذ دون إخطار العائلات، مما يزيد من الرعب النفسي بين السكان ويترك أثرًا طويل الأمد على المجتمع.

 

 

ـ إعدام ستة من خيرة أبناء الأحواز:

في فجر أمس السبت، نفذت سلطات الاحتلال الإيراني إعدامًا جماعيًا في سجن سبيدار بالعاصمة الأحوازية بحق ستة من النشطاء البارزين:
– علي مجدم
– معين خنفري
– السيّد سالم موسوي
– محمدرضا مقدم
– عدنان آلبوشوكة (غبیشاوي)
– حبيب دريس

اعتُقل هؤلاء الأبطال بين أواخر 2018 وبداية 2019، وتعرضوا خلال سنوات احتجازهم لأقسى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي في زنازين استخبارات الحرس الثوري، قبل أن تصدر بحقهم أحكام الإعدام الجائرة.

ونقلت بعض المصادر أنهم كانوا محتجزين حتى مساء الجمعة في سجن شيبان، قبل نقلهم فجراً لتنفيذ الإعدام، في مشهد يعكس السياسة الممنهجة لقمع كل صوت مقاوم.

 

ـ أثر الإعدامات على المجتمع الأحوازي:

الإعدامات السياسية لم تكن مجرد قتل للأفراد، بل جريمة استهدفت روح المجتمع بأكمله، حيث أدت إلى:

صدمة نفسية جماعية: فقدان الأبناء والإخوة والأصدقاء في ظروف تعسفية.

خنق النشاط السياسي: القمع الدموي أسهم في جعل الناس أكثر حذرًا وخوفًا في التعبير عن آرائهم.

إحياء روح المقاومة: رغم الرعب، كانت الإعدامات مصدر غضب متزايد بين الشباب، ما أدى إلى ظهور حركات مقاومة سرية مستمرة حتى اليوم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *