مناهضون

في مشهد يعكس سياسة الإهمال الممنهج والتدمير البيئي المتعمد الذي ينتهجه النظام الإيراني ضد الشعب العربي الأحوازي، سجّلت المدن الأحوازية خلال الأسبوع الجاري مستويات قياسية من التلوث الهوائي، في وقت تتواصل فيه الكارثة البيئية الشاملة التي تهدد مستقبل الحياة في الإقليم المحتل.

– تلوث قاتل وتجاهل متعمّد

مدينة الأحواز العاصمة إلى جانب مدن معشور، الحويزة، تستر، وعبادان، غرقت في سحب من الغبار الصناعي والعوالق السامة الناتجة عن المصانع النفطية ومحطات الطاقة التي تُدار لصالح النظام دون أي رقابة بيئية. المؤشرات سجلت مستويات PM2.5 تفوق 220 ميكروغرام/م³، وهي نسب تفوق الحد الخطر بمعدل ثلاث مرات، وتُهدد حياة الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.

– تجفيف الأنهار وتحويل مجاري المياه

كما تستمر سياسة تحويل مجرى نهر كارون وحرمان الأراضي الأحوازية من حصتها المائية، ما تسبب في تجفيف آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، ودمار المحاصيل، وهجرة الفلاحين العرب من أراضيهم قسرًا. تُشير التقارير إلى أن نحو 70٪ من الأراضي الزراعية في شمال ووسط الأحواز خرجت عن الخدمة بسبب العطش والتلوث الكيميائي.

– سياسة الأرض المحروقة

تؤكد حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز أن هذه السياسات ليست عشوائية أو نتيجة فشل إداري، بل هي استراتيجية ممنهجة لقتل الإنسان الأحوازي وتهجير سكانه الأصليين عبر أدوات “الإبادة البيئية”. وتحذر الحركة من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى كارثة بيئية شاملة تتجاوز الأحواز وتمتد إلى الخليج العربي بأكمله.

– دعوة للمجتمع الدولي

تُناشد الحركة المنظمات الدولية، وخصوصًا المعنية بالبيئة وحقوق الإنسان، بـ:

• فتح تحقيق دولي مستقل حول الجرائم البيئية في الأحواز.

• محاسبة النظام الإيراني على خرقه اتفاقيات المناخ والمياه والمواثيق الحقوقية الدولية.

• دعم حق الأحوازيين في بيئة نظيفة ومياه صالحة للعيش وفقًا للقانون الدولي.