مناهضون
في ظل صراع مرير يمتد منذ عقود، يسعى الشعب الأحوازي إلى تحقيق حلمه المشروع في التحرير من الاحتلال الإيراني، متجاوزاً جميع محاولات نظام الاحتلال الإيراني للسيطرة على موارده وسلب إرادته الوطنية.
وتركز الأحواز على النضال المستمر ضد سياسات التهميش والتضييق التي ينتهجها نظام الاحتلال الإيراني، وعلى الرغم من سياسات القمع التي يتبعها نظام الاحتلال الإيراني لإضعاف الحراك الوطني الأحوازي وإحباط محاولات التحرر، إلا أن هذا الشعب ما زال متمسكاً بهويته وثقافته وسعيه إلى الحرية.
وقد اتخذت إيران سياسات عدة للسيطرة على الأحواز، حيث تعمل على نشر الفقر وتعزيز التمييز ضد السكان العرب، إلى جانب فرض سياسات لتهجيرهم واستبدالهم بآخرين من غير العرب في محاولة لتغيير التركيبة السكانية.
كما تعرضت الزراعة، التي تعد مصدراً أساسياً للعيش في المنطقة، لعمليات تدمير متعمدة حيث تم تحويل مجاري الأنهار إلى أقاليم إيرانية أخرى، مما تسبب في نقص المياه، وجعل الكثير من الأراضي الزراعية غير صالحة للاستخدام، وأدى إلى تفاقم الفقر والجوع.
وظل الشعب الأحوازي متمسكاً بمقاومته رغم العقبات، فقد نشأت حركات وأحزاب سياسية عدة تعمل على التصدي لسياسات الاحتلال الإيراني والدعوة إلى الحرية.
وتعتمد المقاومة الأحوازية على نشر الوعي بالهوية الأحوازية، وتوثيق انتهاكات نظام الاحتلال الإيراني، والمطالبة بالاعتراف الدولي بحقوق الشعب الأحوازي.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم وسائل الإعلام المختلفة للتواصل مع المجتمع الدولي ونقل الصورة الحقيقية عن معاناة الشعب الأحوازي.
وفي السنوات الأخيرة، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، تمكن الشعب الأحوازي من إيصال صوته إلى الخارج، وكسب مزيد من الدعم من المنظمات الحقوقية والدول المهتمة بحقوق الإنسان.
ويُظهر الأحوازيون اليوم إصراراً كبيراً على مواصلة نضالهم من أجل الاستقلال، رغم أن الطريق مليء بالتحديات الكبيرة في ظل الممارسات القمعية التي تتبعها إيران.
ويعتقد الكثيرون أن إرادة الشعب الأحوازي وإصراره على تحقيق حريته، رغم صعوبة الواقع، قد تكون قادرة في يوم ما على فرض واقع جديد في المنطقة، وتغيير مسار الصراع لصالح الأحوازيين الذين يسعون إلى التحرر من الهيمنة الإيرانية.