مناهضون
سيناريو مشابه.. مخططات تتكرر.. والأهداف واحدة للمحتل.. منذ احتلال إيران الأحواز عام 1925 اتبعت سياسات تهدف إلى تقليص الوجود العربي هناك بداية من قمع الهوية العربية ومنع تدريس اللغة العربية وصولًا إلى التغيير الديمغرافي القسري.
ولعل ما تريد أميركا تنفيذه في غزة خلال الآونة الحالية تكرر في السابق في الأحواز والمتورط تلك المرة إيران وليست إدارة ترامب.
وقامت سلطات الاحتلال الإيراني بنقل أعداد كبيرة من الفرس إلى الأحواز مقابل تهجير العرب عبر المضايقات الأمنية والاقتصادية وتعمدت إيران نهب ثروات الأحواز خاصة النفط والمياه مما يترك السكان الأصليين في فقر مدقع ويدفعهم إلى النزوح القسري.
ويواجه الفلسطينيون في قطاع غزة سيناريو مشابهًا لما حدث في الأحواز حيث تمارس إسرائيل ضغوطًا ممنهجة لدفع السكان إلى الهجرة ناهيك عن تنفيذ أميركا لمخطط أكثر خطورة يتمثل في تهجير السكان بالفعل من غزة والاستيلاء على الأرض وتركها على طبق من فضة للكيان الغاصب.
وتسعى قوى الاحتلال إلى استبدال السكان الأصليين بوافدين جدد يخدمون مصالحها فالتغيير الديمغرافي القسري سواء في الأحواز أو غزة كما يستخدم التجويع كأداة للتهجير سواء عبر تدمير الاقتصاد الأحوازي أو فرض الحصار على غزة يتم استهداف سبل العيش لدفع السكان إلى الهجرة.