مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

إخفاء المعتقلين.. سياسة للاحتلال ضد سجناء الأحواز

مناهضون

 

 

لطالما استخدمت سلطات الاحتلال الإيراني أساليب قمعية ضد أبناء الأحواز، لكن أحد أخطر هذه الأساليب هو الإخفاء القسري للمعتقلين، حيث يتم احتجازهم دون الكشف عن أماكن وجودهم أو مصيرهم، مما يجعلهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي.

هذه السياسة ليست مجرد تصرفات فردية، بل هي نهج ممنهج تتبعه أجهزة الأمن الإيرانية ضد الناشطين الأحوازيين، بهدف كسر إرادتهم وترهيب المجتمع الأحوازي بأسره.

 

 

الإخفاء القسري أداة قمع ممنهجة:

الإخفاء القسري هو سياسة معتمدة من قبل نظام الاحتلال الإيراني، تستهدف المعارضين السياسيين، والناشطين الحقوقيين، والمطالبين بحقوقهم من أبناء الأحواز.

فعند اعتقال الشخص، لا يتم إبلاغ عائلته أو محاميه عن مكان احتجازه، ويبقى في طي المجهول لأشهر أو حتى سنوات.

خلال هذه الفترة، يخضع المعتقلون للتعذيب النفسي والجسدي، ويتم انتزاع اعترافات منهم تحت الضغط، ليتم لاحقًا محاكمتهم في محاكم تفتقر لأدنى معايير العدالة.

 

 

أهداف هذه السياسة:

-كسر إرادة المعتقلين من خلال إبقائهم في عزلة تامة.

-بث الرعب في المجتمع الأحوازي لردع أي نشاط سياسي أو حقوقي.

-طمس الأدلة على الانتهاكات من خلال حرمان المعتقلين من التواصل مع الخارج.

-إجبار المعتقلين على الإدلاء باعترافات ملفقة تُستخدم لاحقًا لإدانتهم.

 

 

التعذيب والضغط النفسي في أماكن الاحتجاز السرية:

غالبًا ما يُنقل المعتقلون الأحوازيون إلى مراكز احتجاز سرية تديرها أجهزة الأمن الإيرانية، مثل الحرس الثوري، والاستخبارات، وسجن إيفين سيئ السمعة هناك، يتعرضون لمجموعة من أساليب التعذيب الوحشي، مثل:

-الضرب المبرح والصعق الكهربائي.

-الإيهام بالغرق والعزل الانفرادي المطول.

-الحرمان من النوم والطعام والمياه.

-التهديد باغتصاب أفراد العائلة أو اعتقالهم.

-كما يتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة تحت التعذيب لإجبارهم على الاعتراف بتهم ملفقة مثل “العمل ضد الأمن القومي” أو “الانتماء لتنظيمات محظورة”.

 

 

الانعكاسات الإنسانية على المعتقلين وعائلاتهم:

لا يقتصر تأثير الإخفاء القسري على المعتقلين فقط، بل يمتد إلى عائلاتهم الذين يعيشون في دوامة من الخوف والقلق المستمر، فعدم معرفة مصير أبنائهم يجعلهم في حالة نفسية مأساوية، حيث يتنقلون بين السجون والمراكز الأمنية بحثًا عن أي معلومة قد تكشف عن مصيرهم.

 

 

التأثيرات النفسية والاجتماعية:

-تدمير نفسي للعائلات التي تعيش في قلق دائم.

-تزايد حالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية لدى أهالي المعتقلين.

-أزمات اقتصادية بسبب فقدان المعيل الأساسي للأسرة.

-عزوف المجتمع عن النشاط السياسي خوفًا من المصير ذاته.

 

 

ردود الفعل الحقوقية والدولية:

رغم محاولات إيران التستر على هذه الجرائم، إلا أن منظمات حقوق الإنسان الدولية، مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، وثقت العديد من حالات الإخفاء القسري في الأحواز وطالبت بالكشف عن مصير المختفين قسرًا.

كما أدانت الأمم المتحدة ممارسات الإخفاء القسري في إيران وطالبت بالكشف عن المعتقلين.

وأصدر البرلمان الأوروبي قرارات تطالب نظام الاحتلال الإيراني بالكشف عن مصير السجناء السياسيين.

وتسعى منظمات حقوقية أحوازية لتوثيق هذه الجرائم وإيصالها إلى المحافل الدولية.

ولكن رغم الإدانات، لا تزال إيران تتمادى في انتهاكاتها، مستفيدة من غياب محاسبة فعلية من المجتمع الدولي.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *