مناهضون
بدأ دونالد ترامب ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة، ما أثار جدلاً واسعاً حول ملامح السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات المقبلة، ومع عودة الإدارة التي تبنّت سياسة الضغط الأقصى على إيران يتساءل المراقبون عما إذا كانت قضية الأحواز المحتل من قبل إيران، ستجد مساحة في أجندة واشنطن الجديدة.
الأحواز بين الاحتلال الإيراني والإقصاء الدولي:
الأحواز يشكل عصب الإقتصاد الإيراني، فعلى الرغم من ثرواته الهائلة، يعيش سكانه العرب في ظروف قاسية نتيجة سياسات التمييز والاضطهاد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإيراني منذ احتلال الأحواز، وتشمل هذه السياسات تهميش الهوية الثقافية، تهجير السكان، والاستيلاء على الموارد الطبيعية، ما أدى إلى تصاعد الدعوات الأحوازية للحصول على حقوقهم المشروعة.
ترامب وإيران صراع النفوذ والهيمنة:
منذ ولايته الأولى، تبنى ترامب نهجاً صارماً تجاه إيران، تمثل في الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 وفرض عقوبات اقتصادية خانقة على طهران، هذه السياسة لم تستهدف فقط تقليص الطموحات النووية الإيرانية، بل سعت إلى تقويض نفوذها الإقليمي عبر استهداف دعمها للفصائل المسلحة وتضييق الخناق على مصادر تمويلها.
واليوم، مع عودة ترامب، يبدو أن إيران ستظل في صدارة أولويات واشنطن، ما يفتح الباب أمام استغلال ملفات داخلية مثل قضية الأحواز لتعزيز الضغوط الدولية عليها.
◄إشارات محتملة لدعم الأحواز
ورقة ضغط استراتيجية:
استغلال قضية الأحواز كورقة ضغط على إيران يمكن أن يشكل وسيلة فعالة لإضعاف النظام من الداخل، خاصة أن الإقليم يمثل مركزاً اقتصادياً مهماً لإيران.
حقوق الإنسان كمدخل دبلوماسي:
قد تستخدم إدارة ترامب ملف الانتهاكات الحقوقية في الأحواز، مثل قمع الحريات والتطهير العرقي، لتسليط الضوء على جرائم النظام الإيراني أمام المجتمع الدولي.
التعاون مع الحلفاء:
قد تعمل الإدارة الأمريكية مع حلفائها في الخليج العربي لدعم الحراك الأحوازي، خاصة أن دول الخليج تنظر إلى إيران كتهديد مباشر لاستقرار المنطقة.
◄التحديات أمام هذا السيناريو
المخاوف من زعزعة استقرار المنطقة:
تسليط الضوء على قضية الأحواز قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية بشكل أكبر، خاصة إذا ردت إيران باستهداف مصالح أمريكية أو خليجية.
غياب الدعم الدولي الواضح:
رغم أهمية قضية الأحواز، فإن المجتمع الدولي قد يتردد في دعمها بشكل علني خشية تزايد التوترات مع إيران.