مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

كيف ضربت إسرائيل خبايا حزب الله تحت الأرض في لبنان؟

مناهضون

 

 

في تطور جديد يكشف عن تكتيكات عسكرية معقدة وخفية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن حملة سرية واسعة استمرت لمدة عام كامل استهدفت أنفاق حزب الله في جنوب لبنان.

وخلال هذه العمليات الليلية، اخترقت القوات الخاصة الإسرائيلية، مدعومة بتكنولوجيا متطورة وكلاب مدربة، أعماق الأراضي اللبنانية في مهمة صامتة وغير معلنة لملاحقة وتدمير شبكة أنفاق تمثل تهديدًا كبيرًا لأمن إسرائيل.

وكشف هذا الإعلان عن أبعاد جديدة في المواجهة الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، مع تسليط الضوء على ما وصفته المخابرات الإسرائيلية بمخطط محكم يهدف إلى تنفيذ هجمات واسعة النطاق على الأراضي الإسرائيلية.

 

 

التفاصيل

 

أفاد الجيش الإسرائيلي مؤخرًا بأن قواته الخاصة، على مدار العام الماضي، شنت عمليات ليلية سرية لاختراق شبكة أنفاق حزب الله داخل الأراضي اللبنانية.

هذه العمليات تمت عبر تسلل القوات إلى عمق يصل إلى ميلين خلف خطوط العدو، حيث كانت تهدف إلى اكتشاف وتدمير الأنفاق التي يشيدها حزب الله ضمن خططه لتهديد أمن إسرائيل.

ووفقًا لمصادر المخابرات الإسرائيلية التي رفعت السرية عن بعض التفاصيل، فإن حزب الله قد خطط لتنفيذ هجمات مشابهة لتلك التي شهدتها إسرائيل في 7 أكتوبر.

وكانت هذه الخطة تعتمد على استخدام نحو 2400 مقاتل من “قوة الرضوان”، وهي نخبة من المقاتلين المدربين لدى حزب الله، إلى جانب 500 مسلح تابعين لحركة الجهاد الإسلامي.

فالهدف كان تنفيذ هجمات واسعة النطاق في شمال إسرائيل ضمن ما أطلق عليه حزب الله اسم “غزو الجليل”.

 

 

العمليات العسكرية

 

وعلى مدار 200 ليلة من العمليات، عملت القوات الإسرائيلية الخاصة، برفقة كلاب بوليسية، على اكتشاف وتدمير الأنفاق التي كانت مخفية بعناية تحت الغابات والجبال في جنوب لبنان.

حيث كانت القوات تعتمد على تكتيكات التسلل تحت جنح الظلام، حيث اكتشفت العديد من الأبواب الفخاخية المؤدية إلى الأنفاق.

كما تمكنت القوات الخاصة من العثور على مخابئ للأسلحة تضم رشاشات ثقيلة، قاذفات آر بي جي، وصواريخ مضادة للدبابات، إضافة إلى بنادق هجومية.

ووثقت هذه العمليات بسلسلة من مقاطع الفيديو التي سجلت نجاحات القوات الإسرائيلية في اختراق دفاعات حزب الله.

 

 

الوحدات المنفذة

 

يُعتقد أن وحدة “ياهالوم” أو “الماس”، وهي فرقة تابعة لمهندسي القتال في الجيش الإسرائيلي، كانت الجهة المنفذة لهذه العمليات.

وتُعرف “ياهالوم” بخبرتها في العثور على الأنفاق وتدميرها، كما شاركت في هذه العمليات وحدة “سامور” أو “ويزل”، وهي وحدة متخصصة في القتال تحت الأرض، مدعومة بأجهزة رادار اختراق الأرض وروبوتات متطورة لتحديد مواقع الأنفاق.

إلى جانب هذه الوحدات، كانت الكلاب المدربة من وحدة “أوكيتز” أو “ستينج” تشكل جزءًا أساسيًا من العمليات، حيث استخدمت للكشف عن مداخل الأنفاق المخفية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *