أصدر الميثاق الوطني العراقي، اليوم الخميس الموافق 22 يوليو / تموز 2021، بيانا، لدعم الانتفاضة المباركة في الأحواز.
وأكد الميثاق الوطني العراقي أنه تتصاعد هذه الأيام انتفاضة شعبية كبيرة في المدن الأحوازية العربية المحتلة من قبل النظام الإيراني، والمقتطعة تعديًا وظلمًا من الاحتلال البريطاني في الربع الأول من القرن العشرين الميلادي. وتأتي هذه الانتفاضة كسابقاتها التي أجهز عليها نظام (الولي الفقيه)؛ قوية عارمة طامحة نحو الانعتاق من نير هذا النظام القامع لكل أنواع الحريات والجاثم على رقاب إخواننا في الأحواز السليبة.
وقال البيان إن شعب الأحواز العرب ية المحتلة يعاني منذ قرابة قرن من الزمان من الاضطهاد العنصري والتطهير (الشعوبي) من النظام الإيراني في مراحله المختلفة، مشددا على أنه قدم الأحوازيون الآلاف من الشهداء والمعتقلين والمهجرين؛ نتيجة مطالبتهم بحقوقهم الطبيعية، وإيقاف الإعدامات والاعتقالات والتنكيل بهم؛ ومنحهم حقوقهم الثقافية من خلال الاعتراف بلغتهم العربية، وعدها لغة تعليم في مدارسهم وجامعاتهم، والسماح لهم بارتداء أزيائهم الوطنية العربية، وإقامة شعائرهم الدينية بحرية.
وتابع البيان: فضلا عن نيل حقوقهم الأساسية والضرورية للحياة من: كهرباء مستقرة، وماء صالح للشرب، وفرص عمل لإنهاء البطالة التي تنهش في جسد المجتمع الأحوازي، الذي تنتج أرضه: 80% من النفط الإيراني، و70% من الكهرباء، وتوفر 50% من المياه الصالحة للشرب والزراعة؛ بينما هو الشعب الأفقر على الإطلاق بين الشعوب الإيرانية”.
وأشار إلى أنه على الرغم من كل هذه الحقوق المشروعة والمستحقة؛ يقوم النظام الإيراني بمواجهة هذه الانتفاضة المطالبة بالحقوق بالرصاص الحي، وانتهاك حقوق الإنسان بكل وقاحة أمام صمت متعمد من المجتمع الدولي الذي يساهم في هذه الجريمة، بعد أن كان سببًا فيها بداية، وعاملًا في مآسي الأحوازيين اللاحقة.
ويؤكد الميثاق الوطني العراقي أنه يدعم بكل فخر هذه الانتفاضة الثورية للشعب الأحوازي، كما يثمن تضحياته الكبيرة، ومساندة إخوتنا الأحوازيين، الذين يشتركون جميعًا في هذه الثورة من أجل استرجاع حقوقهم، متجاوزين كل المحاولات الإيرانية لتفرقتهم على أساس مذاهبهم الدينية، مثبتين وطنيتهم الأصيلة ولحمتهم الشعبية الأحوازية مرة أخرى في وجه آلة القمع السلطوية في طهران.
ودعا الميثاق الوطني العراق في ختام بيانه جميع من لديه القدرة إلى المبادرة لدعم جهود الشعب الأحوازي في الوصول إلى أهدافه المشروعة، ولاسيما القوى العربية والإسلامية وشعوب المنطقة وأحرار العالم ووسائل الإعلام؛ المدعوة لنصرة انتفاضة الأحواز العربية بجميع الوسائل المتاحة والممكنة.