مناهضون
في استمرار لسياسة القمع الديني والقومي في إقليم الأحواز، اعتقلت قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة الماضي المواطن عبد العزيز النعامي (أبو علي)، البالغ من العمر 35 عامًا، وهو ناشط عقائدي سني من أهالي منطقة الملاشية بمحافظة الأحواز.
وجاء اعتقاله مصحوبًا بالضرب والاعتداء الجسدي، قبل أن يُنقل إلى جهة مجهولة دون أي توضيح رسمي حول أسباب توقيفه.
ويُذكر أن النعامي متزوج وأب لثلاثة أطفال، ليُضاف اسمه إلى قائمة طويلة من ضحايا الاستهداف الممنهج للمواطنين السنة في الإقليم.
وخلال الأشهر العشرة الماضية، شنت الأجهزة الأمنية الإيرانية حملة واسعة من الاعتقالات طالت عشرات المواطنين السنة في الأحواز، بتهم أمنية ودينية يصفها المعتقلون السابقون وذووهم بأنها باطلة وتهدف للنيل من عقيدتهم وانتمائهم القومي.
وقال أحد المواطنين السنة الذين اعتُقلوا هذا العام ثم أُفرج عنهم بكفالة:
“التهم التي يوجهونها إلينا بعيدة تمامًا عن الواقع. فقط لأننا عرب وانتقلنا من المذهب الشيعي إلى السني، يُطلقون علينا صفة المرتدين.”
وأضاف هذا السجين السابق:
“أثناء التحقيق يُعاملوننا بأسوأ الأساليب. حتى علاقتنا بالله تصبح محل تدخل من الأجهزة الأمنية؛ فطريقة صلاتنا ومعتقداتنا الشخصية قد تتحول إلى أحكام قاسية وسجن طويل الأمد.”
تأتي هذه التطورات ضمن موجة متصاعدة من القمع الممنهج ضد الأحوازيين السنة، في إطار حملة تهدف إلى تقييد حرية العقيدة والتضييق على الشعب العربي في الأحواز.





