من مذابح سجن سبيدار وشيبان إلى مجزرة عبادان.. جرائم إيران بحق أسرى الأحواز “جنون دموي وإرهاب منظم”
مناهضون
– جرائم إيران بحق أسرى الأحواز جرائم لا تموت بالتقادم
– من مذابح سجن سبيدار وشيبان إلى مجزرة عبادان، جنون دموي وإرهاب منظم
– عرب مسلمين، نساء ورجال، شيبا وشباب يقتادونهم فُرس صفويون، ألد أعداء العروبة والإسلام
– السلطات الإيرانية استثنت آلاف المعتقلين والسجناء السياسيين في الأحواز
منحت السلطات الإيرانية نحو 83 ألف سجين، من بين أكثر من 280 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران إجازات موقتة بسبب تفشي كورونا لكنها استثنت آلاف المعتقلين والسجناء السياسيين في الأحواز، غير آبهة لمناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ويشير آخر إحصاءٍ إلى أن حوالي 38 أسير أحوازي استشهدوا في سجن سبيدار وشيبان وعبادان بلظِّى بنادق الإحتلال، خلال احتجاجات الأسرى القابعين في سجون الإحتلال الإيراني في الأحواز، بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.
العصيان في سجن ”سبيدار“ الأحواز
يضم سجن سبيدار، الواقع جنوب شرق مدينة الأحواز العاصمة آلاف السجناء، عرب مسلمين، نساء ورجال، شيبا وشباب يقتادونهم فُرس صفويون، ألد أعداء العروبة والإسلام، من بينهم عدد من المعتقلات السياسيات العربيات، ووثقت ناشطات حقوقيات تعرضهن للتعذيب النفسي والجسدي المستمرين من أجل انتزاع الاعترافات القسرية منهن.
واحتج النزلاء للمطالبة بإطلاق سراحهم بعد تفشي فيروس كورونا في السجن ووفاة سجناء إثر إصابتهم بالفيروس القاتل وبسبب حرمان السجناء من المستلزمات الطبية والمواد المعقمة لمواجهة فيروس كورونا.
وفي يوم الأثنين الموافق 30 – آذار/03 – 2020، بعد رفض سلطات الإحتلال لمطالبهم، أقدم الأسرى على العصيان وحرق السجن سبيدار السيئ الصيت، مما أدى إلى مواجهات مسلحة عنيفة مع السلطات الأمنية التابعة للإحتلال داخل السجن وخارجه، لمواجهة القمع الوحشي الإيراني.
أسفرت هذه الاشتباكات وسط احتدام المعارك عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بين صفوف الأسرى الأحوازيين، غير أن قائد قوى الأمن الداخلية بالأحواز حيدر زادة قال في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن “عناصر الشرطة قد سيطرت بسرعة على الأوضاع ولم يصب أحد بسوء”، حسب زعمه.
ونفي زادة تفشي فيروس كورونا في سجون الأحواز، في حين تواردت تقارير حول إصابة عدد من نزلاء سجن شيبان الواقع بالمدينة نفسها بفيروس كورونا المتفشي في إيران.
العصيان في سجن ”شيبان“ الأحواز
عقب عصيان الأسرى في سجن سبيدار الأحواز، وبعد إصابة 3 نزلاء في سجن شيبان بفيروس كورونا، أندلعت في 31 – مارس – 2020 موجة الاحتجاجات في سجن شيبان شمال الأحواز، وقام الأسرى بحرق غرف داخل القسم، وسط سماع أصوات تكبيرات، قابلها عناصر النظام الإرهابي بقتل محتجو سجن شيبان، كما قامت سلطات الإحتلال الإيراني بارسال تعزيزات من المشاة والوحدات المدرعة وقوات من الحرس الثوري الإيراني إلى السجن لاحتواء الأوضاع هناك.
ووثقت مقاطع فيديو تصاعد دخان وأصوات إطلاق رصاص من داخل السجن، وقد قام عناصر أمن السجن بإطلاق النار مباشرة على رؤوس السجناء الأبرياء ليقتلوا ٣٠ سجين حتى يوم أمس في حصيلة أولية، فضلاً عن اندلاع النيران في أجزاء واسعة من السجن.
يضم سجن شيبان حوالي 4500 معتقل في حين سعة السجن تصل إلى 2000 شخص فقط، وهو أسوء سجون الإحتلال على الإطلاق، من حيث سوء معاملة السجانين وعدم توفر العديد من الاحتياجات اليومية والمطالب الحياتية والإهمال الطبي، من حيث سوء التعامل ومتابعة العلاج والاهتمام بأوضاع الأسرى الصحية.
وقد تتشابه معتقلات الإحتلال الفارسي في قسوة سجانيها وظلمة زنازينها وتطابق مشاهد الإذلال، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود بعض الفروقات بين هذه السجون التي تضع الأسير بين خيارين أحلهما مر وبين السيئ والاسوء، هذا بالإضافة إلى الاكتظاظ في السجن أكبر من الطاقة الاستيعابية فيه.
احتجاج أهالي الأسرى أمام سجن ”سبيدار و شيبان“
تجمع أهالي الأسرى امام مبنى سجن سبيدار، وعلى طريق مدينة تستر المؤدي الى سجن شيبان، منددين بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم، لكن قوات الأمن التابعة للإحتلال واجهتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي واصيب عدد من المجتمعين بجروح.
وبعد حلول الظلام دخل السجن ما لا يقل 30 سيارة اسعاف ثم غادرت السجن مع حماية عسكرية باتجاه مستشفى “بقائي” الواقع في الأحواز.
العصيان في سجن مدينة ”عبادان“ الأحوازية اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻟﯽ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﺸرﻗﻴﺔ من شط اﻟﻌرب
عقب العصيان في سجن سبيدار وشيبان، تلاهما عصيان آخر في سجن عبادان، وكان نتيجته إصابة 100 أسير و 20 شهيدا بين صفوف الأسرى القابعين في السجن على أيدي قوات الأحتلال الإيراني يوم أمس الموافق 4 – أبريل – 2020 في حصيلة أولية، حسب فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعتبر العصيان في سجن عبادان هو العصيان العاشر في السجون الإيرانية خلال أسبوع، وهذه لن تكون الاحتجاجات الأخيرة في سجون فيها عشرات الزنازين وبلد فيه آلاف السجون، ونظام لديه جنون دموي، يعيش وسط نمط جنون العظمة ويمارس الإرهاب المنظم.
0 COMMENTS