ردٌّ على التشويه والمضيّ نحو التحرير.. بيان حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بمناسبة مرور الذكرى السادسة على انطلاقتها
مناهضون
أصدرت حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بيانا هاما بمناسبة مرور الذكرى السادسة على انطلاقتها المباركة.
وتحت شعار “عاشت الأحواز حرة عربية أبيّة” أوضحت الحركة، أنها نشأت على مبادئ الإيمان بالحرية والعدالة والكرامة الوطنية، وجعلت من تحرير الأحواز هدفها الأسمى ومسارها الثابت.
وشدد البيان؛ على أن السنوات الست الماضية كانت رحلة نضال وصمود وبناء، عملت خلالها الحركة على ترسيخ الهوية الوطنية الأحوازية، والدفاع عن حق شعبنا في تقرير مصيره، ومواجهة سياسات الاحتلال الفارسي التي تستهدف الأرض والإنسان والهوية؛ كما سعت الحركة إلى تعزيز العمل الوطني الأحوازي المشترك، ومدّ جسور التعاون مع قوى التحرر العربية والدولية، انطلاقاً من قناعتها بأن قضية الأحواز هي قضية عدل وإنسان وكرامة.
وإلى نص البيان:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾
[الحج: 39]
(بيان رقم ٥۹ )
في مثل هذا اليوم المجيد من تاريخ أمتنا الأحوازية، تمرّ علينا الذكرى السادسة لانطلاقة حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز التي انطلقت شرارتها الأولى في يوم 30 من شهر أكتوبر عام 2019م، وشكلت نقطة تحول في تاريخ النضال الأحوازي، فكانت هذه الانطلاقة ايذانا بتزخيم
العمل المقاوم ضد الاحتلال الفارسي “إيران” وأدواته الإرهابية في الأحواز والمنطقة والعالم، هذه الحركة التي وُلدت من رحم المعاناة، ونشأت على مبادئ الإيمان بالحرية والعدالة والكرامة الوطنية، وجعلت من تحرير الأحواز هدفها الأسمى ومسارها الثابت.
لقد كانت السنوات الست الماضية رحلة نضال وصمود وبناء، عملت خلالها الحركة على ترسيخ الهوية الوطنية الأحوازية، والدفاع عن حق شعبنا في تقرير مصيره، ومواجهة سياسات الاحتلال الفارسي التي تستهدف الأرض والإنسان والهوية. كما سعت الحركة إلى تعزيز العمل الوطني الأحوازي المشترك، ومدّ جسور التعاون مع قوى التحرر العربية والدولية، انطلاقاً من قناعتها بأن قضية الأحواز هي قضية عدل وإنسان وكرامة.
وفي هذه المناسبة العزيزة، تتوجه حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بالتحية والإجلال إلى شهدائنا الأبرار الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة، وإلى الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وإلى كل المناضلين في الداخل والخارج الذين حملوا راية الحرية رغم كل التحديات والمخاطر.
وإننا في هذه الذكرى المجيدة، نقف وقفة وفاء وإجلال أمام أرواح الشهداء الستة الأحوازيين الذين أعدمتهم سلطات الاحتلال الفارسي في الأيام الماضية، بعد محاكماتٍ صورية واتهاماتٍ باطلة، لقد ارتقوا إلى العلا ثابتين على مبادئهم، متمسكين بهويتهم العربية الأحوازية، ليكتبوا بدمائهم صفحةً جديدةً في سجلّ البطولة والمقاومة، وليؤكدوا للعالم أن شعب الأحواز لا يُرهب ولا يُساوِم على حريته وكرامته. دماؤهم الزكية ستكون منارةً تُضيء طريق التحرير، وعهداً على كل الأحرار أن لا تذهب تضحياتهم سدى.
كما تستهجن حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز الحملة الإعلامية المضلِّلة والمنسَّقة التي شنّتها وسائل إعلام النظام الإيراني، عقب قرار الحكومة الأسترالية بطرد السفير الإيراني من كانبرا، والذي شكّل صفعةً سياسية ودبلوماسيةً جديدة للنظام المحتلّ، نتيجةَ جرائمه المتكرّرة وانتهاكاته لحقوق الإنسان داخل إيران وفي الأحواز المحتلّة.
فقد لجأت تلك الوسائل – كعادتها – إلى اختلاق روايات زائفة وفبركة اتهامات باطلة ضدّ حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، محاولةً ربطها زورًا بملفاتٍ أمنيةٍ مفبركة، وبأحداثٍ لا تمتّ للحركة ولا لنشاطها السلمي المشروع بصلة. وقد سعت أجهزة الدعاية التابعة للحرس الثوري ووزارة
الاستخبارات إلى تصوير الحركة كجهةٍ “محرضة” على قرارات الدول الداعمة للحرية، في محاولةٍ مكشوفة لتحويل الأنظار عن أسباب العزلة السياسية التي يعيشها النظام، وعن المأزق الدولي الذي أوقع نفسه فيه بسياسته العدوانية.
إنّ هذه الأكاذيب، التي تكرّرت عبر قنواتٍ رسميةٍ وصحفٍ حكومية، ليست سوى دليلٍ جديد على خوف النظام الإيراني من اتساع الحراك الأحوازي في الخارج، وعلى عجزه عن مواجهة الخطاب الوطني العقلاني الذي تتبناه حركة رواد النهضة. فبدلاً من معالجة أزماته الداخلية وانتهاكاته في الأحواز وبلوشستان وكردستان، يفضّل النظام تصدير أزماته إلى الخارج عبر صناعة أعداء وهميين وتوجيه حملات التشويه ضدّ المناضلين الأحرار.
وتؤكد الحركة أن نشاطها في الساحة الدولية نشاطٌ مشروعٌ وسلميّ، يستند إلى مبادئ القانون الدولي وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، وأنها لم ولن تكون طرفًا في أيّ عملٍ خارج إطار النضال السياسي والإعلامي والحقوقي. إنّ محاولة شيطنة الحركة لن تُغيّر من حقيقتها الوطنية، ولن تنال من مكانتها بين أبناء شعبنا وأصدقائنا في العالم.
كما تعبّر الحركة عن تقديرها لمواقف الشخصيات والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الأسترالية والعربية التي رفضت الانسياق وراء هذه الدعاية الرخيصة، وأكّدت على شرعية الصوت الأحوازي وحقّه في التعبير عن مظلوميّته.
إنّ هذه الحملة الإعلامية ليست سوى جزءٍ من معركةٍ أشمل يخوضها الاحتلال الفارسي ضدّ الحقيقة، وهي معركةٌ لن يربحها ما دام في الأحواز رجالٌ ونساءٌ يؤمنون بحرية وطنهم ويقفون بثباتٍ في وجه التضليل والقمع.
وفي هذه المناسبة الخالدة، تؤكد حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز على ما يلي:
أولاً: تمسكها الثابت بحق الشعب العربي الأحوازي في تقرير مصيره واستعادة دولته الحرة المستقلة على كامل ترابه الوطني.
ثانياً: رفضها المطلق لكل أشكال الاحتلال والتمييز والاضطهاد القومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإيراني بحق أبناء شعبنا.
ثالثاً: دعوتها إلى توحيد الصفوف الأحوازية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي انقسامات أو خلافات، فالوحدة هي السبيل الأقوى لمواجهة المشروع الفارسي.
رابعاً: تجديد التزامها بخيار النضال السياسي والإعلامي والثقافي والميداني وفق استراتيجية وطنية متكاملة، تؤمن بالعمل المؤسسي وبناء الإنسان الأحوازي الحرّ والواعي.
خامساً: دعوتها إلى الأشقاء العرب وأحرار العالم لدعم نضال الشعب الأحوازي العادل، والاعتراف بقضيته كقضية تحرر وطني لا تقل شرعية عن سائر قضايا التحرر في العالم.
سادساً: الاستمرار بالمقاومة الشاملة وبكافة أشكال النضال المشروع ما دام الاحتلال باقياً، مع التزامها بالعمل المؤسسي والسياسي والدبلوماسي لاجتثاث الاحتلال واستعادة الحقوق.
كما إن حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز تؤكد على تمسكها بالمقاومة كخيار استراتيجي ونؤكد على تمسكنا بالسلاح وإبقاء الأصابع على الزناد حتى رحيل الاحتلال عن ارضنا وانجاز اهدافنا وحقوقنا الوطنية ورفع الظلم عن شعبنا وبناء دولة الأحواز العربية بكامل السيادة الوطنية الأحوازية، فلقد كانت ومازالت وستبقى خيارات الحركة واضحة على الدوام بتبنيها خط المقاومة ودعمه وتأييده وحق المقاومة في تحرير الأرض من منطلق رفض الاحتلال كليًا بالتوازي مع سعيها الدائم ومنذ بداية انطلاقتها في عام 2019م، دفاعاً عن الأرض والحقوق إلى يومنا هذا، فالأحواز مازالت محتلة واللاجئون مازالوا مشردين والاسرى في السجون والاستيطان مازال يلتهم الأرض، فلكل وطن رجال تناضل وبنادق تحمي وعيون تحرس في سبيل الله لنصرة الوطن وحماية شعبه وماءه وترابه، وعلى هذا الأساس نؤكد للاحتلال الإيراني البغيض إننا لن نترك الساح ولن نلقي السلاح.
في الختام: أيها الأحرار، إن مرور ست سنوات على تأسيس حركتنا ليس مجرد تاريخ يُسجّل، بل هو شاهد على مسيرة صمود وتحدٍ وإصرار، وعلى عهدٍ مستمرّ بأننا سنبقى أوفياء لشهدائنا وأسـرانا ومنفينا، كما نجدد لشعبنا الأحوازي وأمتنا
العربية والإسلامية الغالية العهد بما عاهدنا الله عليه بالمضي قدما بالنضال نحو التحرر من الاحتلال الإيراني البغيض واستعادة الحقوق السليبة، وسنبقى ملتزمين بمنهج النضال والكفاح في كل الميادين الوطنية والعربية والدولية نؤكد على حقوق شعبنا وأمتينا، ننتزعها وننتزع معها حريتنا، مؤكدين عزمنا وإصرارنا على مواصلة النضال حتى تحرير الأرض والإنسان الأحوازي من براثن الاحتلال الفارسي البغيض واسترجاع الأرض والسيادة الأحوازية، حتى يتحقق النصر الكامل وتعود الأحواز حرّةً عربيةً أبية.
تحية إجلال وإكبار لثوارنا الأبطال المرابطين على ثغور الأحواز الحرية لأسرانا البواسل الصامدين خلف قضبان الاحتلال المجد والخلود لشهدائنا الأبرار عاشت الأحواز حرة عربية أبيّة
حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز الأربعاء: ٠٨ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ الموافق: ٣٠ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م





