مناهضون
حذّرت منظمة العفو الدولية من موجة إعدامات غير مسبوقة تشهدها إيران خلال العام الجاري، مؤكدة أن الشعوب البلوشية والكوردية والعربية، إلى جانب الأفغان، تقف في مقدّمة الضحايا لهذه السياسة القمعية.
وجاء التحذير في بيان صدر يوم الخميس 16 تشرين الأول/أكتوبر 2025، قبيل صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان في إيران، حيث دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذا التصعيد الدموي.
وبحسب بيانات العفو الدولية، فقد نُفّذ في إيران منذ بداية عام 2025 أكثر من ألف حكم إعدام، أي بمعدل أربعة إعدامات يوميًا، وهو أعلى معدل تشهده البلاد منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا.
وقال حسين بعومي، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إنّ “السلطات الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام كسلاح لبثّ الرعب وقمع المعارضة، خصوصًا بعد احتجاجات المرأة، الحياة، الحرية”.
وأشار البيان إلى أنّ الجزء الأكبر من أحكام الإعدام يرتبط بقضايا المخدرات، إلا أنّ العديد من هذه المحاكمات تفتقر إلى أبسط معايير العدالة، حيث تُصدر الأحكام بناءً على اعترافات منتزعة تحت التعذيب والضغط النفسي.
وطالبت العفو الدولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة، بالضغط على إيران من أجل وقف فوري لجميع الإعدامات، وإلغاء الأحكام الصادرة، وإصلاح القوانين المرتبطة بالمخدرات التي تُستخدم لتبرير الإعدامات الجماعية.
كما حذّرت المنظمة من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى تحويل عقوبة الإعدام إلى أداة سياسية وأمنية دائمة في يد النظام الإيراني لإخماد أيّ صوت معارض.
واختتمت العفو الدولية بيانها بدعوة الحكومات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية والقانونية لمنع استمرار هذه الانتهاكات التي تطال الأقليات والقوميات المضطهدة في إيران، وفي مقدمتها الشعب العربي الأحوازي.