مناهضون
عقدت الجالية الأحوازية في استراليا – بمدينتي ملبورن وسيدني-، اليوم الجمعة الموافق 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 مجلس تكريم لشهيد الوطن حسن الحيدري الذى وافته المنية يوم الأحد الماضي الموافق 10 – نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٩ نتيجة حقنة سامة.
وحضر بالمجلس عددًا كبيرًا من الجالية العربية باستراليا، بالإضافة إلى عددًا من الشخصيات البارزة بالجالية العراقية، كما ألقى عددًا من الشخصيات الأحوازية كلمات وأشعار رثاءً للشهيد حسن الحيدري.
وألقى أحمد قاسم نائب رئيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، كلمة الحركة بالمجلس الذي أقيم في مدينة مالبورن، مؤكدًا أن للشهيد حسن الحيدري العديد من المواقف الوطنية التي لا تنسي حيث اشتهر بقصائده المناوئة للاحتلال الفارسي البغيض ووقف مواقف عز وشمم، كما أنه تعرض للسجن جراء دفاعه عن الوطن أمام الفرس.
وأوضح “قاسم” أن مخابرات الاحتلال الفارسي اعتمدت على قتل الشاعر الوطني الثائر حسن ناصر الحيدري بواسطة حقنة “الريسين” السامة.
وشدد “قاسم” على أن حركة رواد النهضة مستمرة في الدفاع عن الشعب الأحوازي ومعالمه وتاريخه بكل ما أوتيت من قوة ومهما كلف أعضاء الحركة ذلك من ثمن وبكل أشكال المقاومة فنحن أصحاب حق وندافع عن ترابنا ومعالمنا وأمننا واستقرارنا واستقرار أشقائنا في الدول العربية.
وتابع “قاسم”: سيظل شهر نوفمبر شهرا مضيئا في سماء المجد، محفورا في ضمير الثوار والمناضلين، ماثلا في وجدان طالبي الحرية وروافد الحياة الحرة الرغدة، حيا في أغوار ومكنونات أولئك الرجال الأشاوس الذين رفضوا الإذلال والمهانة لشعبهم الأحوازي وأمتهم العربية والإسلامية، وسعوا بنضالاتهم وتضحياتهم إلى انتشال شعبهم المظلوم، التي طالته جرائم أيادي الغدر من الغزاة الفرس والمستعمرين، الذين انتهكوا حرمة شرعية الأرض ومشروعية سيادة الوطن إلا وهو الأحواز العربي السليب، وشردوا شعبا بأكمله من هذا الوطن واقتلعوه من أرضه إلى المنافي والملاجئ والشتات”.
واختتم نائب رئيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز كلمته قائلا: “بهذه المناسبة نستذكر أسرانا البواسل في الوقت الذي يفرضون علي الإحتلال الفارسي أسمى معاني التحدي والصمود، ونعاهدهم بأن نبقى دائماً إلى جانبهم في معركة الحرية ولن ندخر جهداً في سبيل تحقيق الحرية لكافة أسرانا الأبطال في السجون الفارسية”.
يذكر أن الشعراء والمثقفين الأحوازيين يتحدًون الاحتلال الفارسي بنشاطهم وتضامنهم مع أهلهم في الأحواز مطالبين بحقوقهم المسلوبة من المحتل الإيراني، الأمر الذي يتسبب في اعتقالهم من قبل المخابرات الفارسية وتعرضهم لتعذيب جسدي ونفسي، بل واغتيالهم عبر حقن “الريسين” السامة.