مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

ماذا وراء الاعتقالات العشوائية للاحتلال الأخيرة في الأحواز؟

مناهضون

 

 

شهدت الأحواز خلال الفترة الأخيرة موجة واسعة من الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال الإيراني ضد السكان المحليين، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من سياسة ممنهجة لقمع الاحتجاجات الشعبية ومصادرة الحقوق القومية للأحوازيين.

 

هذه الاعتقالات تعكس استراتيجية طويلة الأمد لنظام الاحتلال الإيراني لفرض السيطرة الكاملة على الأحواز، خصوصًا في ظل التوترات الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة، وسعيه للحد من أي نشاط سياسي أو ثقافي يعزز الهوية العربية للأحواز.

 

 

|◄دوافع الاعتقالات الأخيرة

ـ قمع الاحتجاجات الشعبية:

شهدت الأحواز احتجاجات متكررة على سرقة الموارد الطبيعية، تدهور البيئة، وحرمان السكان من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، تأتي هذه الاعتقالات محاولة لإخماد أي تحرك شعبي ومنع امتداد الاحتجاجات إلى مناطق أخرى.

 

ـ استهداف النشطاء والصحفيين:

ركزت الحملة على ناشطين سياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى صحفيين يوثقون الانتهاكات، بهدف شل أي جهود إعلامية أو تنظيمية.

 

ـ رسائل رادعة للسكان:

تهدف الاعتقالات العشوائية إلى بث الرعب بين السكان المحليين، بما يخلق حالة من الخوف تمنع المشاركة في أي نشاط سياسي أو احتجاجي مستقبلي.

 

ـ تعزيز السيطرة الأمنية والسياسية:

تعكس هذه الإجراءات رغبة إيران في فرض سيطرة مطلقة على الأحواز الغني بالموارد الطبيعية، خاصة النفط والمياه، ومنع أي تحرك شعبي يعارض سياسات الاحتلال.

 

|◄أساليب الاعتقالات وأثرها على المجتمع

ـ المداهمات الليلية المفاجئة:

تقوم قوات الاحتلال الإيراني بشن اعتقالات في ساعات متأخرة من الليل، لضمان الحد من مقاومة السكان وحماية عناصرها.

 

ـ غياب العدالة القانونية:

كثير من المعتقلين يُحتجزون دون معرفة مصيرهم أو محاكمتهم، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

 

ـ الآثار النفسية والاجتماعية:

تسبب هذه الاعتقالات حالة من الرعب والقلق بين السكان، كما تؤدي إلى تعطيل الحياة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية في الأحواز وإضعاف النسيج الاجتماعي المحلي.

 

|◄السياق التاريخي والاعتبارات الإقليمية

تاريخيًا، شهدت الأحواز موجات متكررة من القمع الإيراني ضد العرب الأحوازيين، بدءًا من الانتفاضات الأولى في سبعينيات القرن الماضي وحتى الاحتجاجات الأخيرة على تدمير البيئة وسرقة الموارد المائية.

فنظام الاحتلال الإيراني اعتمد على سياسة الاستحواذ والسيطرة المطلقة، متجاهلًا المطالب المشروعة للسكان المحليين، ما يعكس عدم استعداده لأي إصلاحات حقيقية ويزيد من احتمالات تصاعد الاحتجاجات مستقبلاً.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *