مناهضون
هذه المرة، لم يتحدث الأحوازيون ولا سواهم عن إجرام سلطات الاحتلال الفارسية “إيران” وإهمالهم المتعمد للوضع المزري في الأحواز، وإنما تحدثت الأمطار بسيول جارفة اقتحمت الجامعات والمدارس والمستشفيات والمصانع والبيوت وأغرقت الشوارع وأتلفت الأثاث وخربت الأجهزة الكهربائية في الأحواز.
حيث تعرضت غالبية مُدن وقرى الأحواز المحتلة للغرق جراء الأمطار والسيول الغزيرة، مما أدى إلى توقف حركة المرور في العديد من شوارعها الرئيسية.
وأشعل غرق بعض مناطق الأحواز غضب الشعب الأحوازي، وانتقد كثيرون منظومة الصرف الصحي في المُدن الأحوازية وعدم قدرتها على استيعاب كمية الأمطار التي سقطت، وانتشرت صور ومقاطع فيديو أظهرت كميات المياه في الشوارع ومعاناة الأهالي.
وفي الأحواز العاصمة، وصلت مياه الأمطار إلى مستويات مرتفعة أدت إلى غرق معظم المناطق والشوارع وعطلت حركة السير تماماً وتسببت الكثير من الحوادث المرورية.
جدير بالذكر، تعمدت السلطات المحلية التابعة للاحتلال الفارسي “إيران” وعلى الدوام، تحويل كل المياه الزائدة في البلاد إلى الأحواز حتى تحولت إلى بحيرة منكوبة، كخطوة مفتعلة تعجل من عملية التهجير القسري للسكان وفق المخطط المرسوم، فبرغم حجم كارثة الفيضانات في مناطق “الأحواز” الآن، يمتنع الحرس الثوري والسلطات المحلية عن فتح الرياحات لتصريف المياه نحو الأهوار والوديان المجاورة، بعيدًا عن مناطق الأحواز التي صارت بحيرات منكوبة ومغمورة بالمياه لأمتار.