مناهضون
أعلنت قوات خفر السواحل الإندونيسية عن احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم الإيراني بسبب انتهاكها قوانين النقل البحري.
وأعلنت الصفحة الرسمية لقوات خفر السواحل الإندونيسية، يوم الأحد 24 يناير (كانون الثاني)، أنها احتجزت ناقلتين إحداهما ترفع العلم الإيراني واسمها “إم تي هورس”، والأخرى ترفع علم بنما واسمها “إم تي فري”، في مياه مدينة بونتياناك الأندونيسية التابعة لمحافظة باليمانان، غربي البلاد.
يشار إلى أن السبب الرئيسي لهذا الإجراء هو “انتهاك حق المرور”، بما في ذلك ما يتعلق بنقل الوقود من ناقلة إلى أخرى، وإغلاق نظام التتبع الآلي، وعدم التلويح بالعلم الوطني، وكذلك تسريب الوقود.
كما أشارت صفحة قوات خفر السواحل الإندونيسية على تطبيق “إنستغرام” إلى قضية “النقل غير القانوني للمازوت” وعدم مراعاة المسافة المحدة عند القيام بذلك.
تجدر الإشارة إلى أن طهران لا تزال تلتزم الصمت، ولم تبد أي تعليق رسمي على احتجاز ناقلتها في إندونيسيا.
تأتي هذه الخطوة بعد أقل من شهر واحد من تصاعد التوترات بين طهران وسيول، على خلفية احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط كورية جنوبية.
جدير بالذكر أن اثنين من طاقم الناقلة الكورية الجنوبية التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني هم رعايا إندونيسيون.
وعلى هذا الأساس، أصدرت السفارة الإندونيسية في طهران، مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإيرانية بشأن أوضاع مواطنيها الاثنين العاملين في الناقلة المحتجزة.
وذكرت السفارة الإندونيسية في طهران، أنها سلمت الخارجية الإيرانية مذكرة احتجاج، بهدف الحصول على معلومات عن بحارَين إندونيسيين اثنين كانا ضمن طاقم ناقلة النفط المحتجزة، وتوفير الوصول القنصلي إليهما، والتواصل معهما.
كما أرسلت كوريا الجنوبية وفدا دبلوماسيا إلى إيران بعد احتجاز ناقلتها من قبل طهران وطالبت بالإفراج عنها، ولكن اللقاءات والمباحثات مع كبار المسؤولين الدبلوماسيين، من بينهم محمد جواد ظريف، وكمال خرازي، باءت بالفشل.
من جهتها، كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نفت وجود صلة بين عملية احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية والأموال الإيرانية المجمدة في بنوك سيول، ولكنها طالبت بالإفراج أيضا عن هذه الأموال.
وفي غضون ذلك، طلبت كوريا الجنوبية من قطر التوسط للإفراج عن ناقلاتها، لكن سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قال في بيان صدر مؤخرًا إن طهران لن تقبل وساطة أحد في هذا الخصوص.
وأوضح زاده في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” الإيرانية التابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، أن السفينة الكورية الجنوبية احتجزت بأمر قضائي وتم توجيهها إلى الميناء.
وقال، إننا قمنا بتوفير الخدمات الصحية والقنصلية لطاقم الناقلة، مضيفًا “خلال هذه الفترة تم توفير أعلى مستوى من الخدمات القنصلية للبحارة وموظفي هذه السفينة. كان عدد من أفراد الطاقم مرضى وتم تزويدهم بإمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية والعلاجية”.
وأكد رفض إيران الوساطة في قضية ناقلة النفط “لأن الوساطة السياسية في الأمور الفنية غير مقبولة لدينا كما أبلغنا الكوريين بهذا الأمر”، رافضاً الإدعاء بأن هدف إيران من توقيف الناقلة الكورية كان من أجل إجبار كوريا على سداد الأموال الإيرانية المجمدة في سيؤول.