مناهضون
يواجه العمال أوضاعا مأساوية ومعيشية قاسية في مختلف القطاعات، من المصانع والمزارع إلى شركات النفط، في ظل ظروف غير إنسانية وغير آمنة.
ظروف عمل قاسية وحرمان من الحقوق الأساسية:
يعاني العمال الأحوازيون من عدم تلقي الأجور العادلة التي تتناسب مع حجم العمل الذي يقومون به.
وعلى الرغم من أنهم يعملون في بيئات شاقة ومخاطر جسيمة، لا يحصلون على رواتب عادلة مقارنة بنظرائهم في باقي أنحاء إيران.
وتُظهر التقارير أن هؤلاء العمال يُحرمون من عقود العمل الرسمية، التأمينات الاجتماعية، ولا يتلقون الحد الأدنى للأجور، مما يفاقم من معاناتهم.
التمييز القاسي ضد العمال الأحوازيين:
ما يفاقم الأوضاع هو التمييز العرقي والطبقي الذي يعاني منه العمال في الأحواز.
حيث تكشف التقارير عن وجود فجوة كبيرة في المعاملة بين الأحوازيين وبين العمال من الأعراق الأخرى في إيران، مع حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية.
هذا التمييز يتضح بجلاء في فرض العمل القسري على المعتقلين من أبناء الأحواز، حيث يُجبر هؤلاء المعتقلون على العمل في مواقع خطرة دون مقابل، وبدون أي حماية قانونية.
نداءات حقوقية دولية لتغيير الوضع:
تسعى العديد من المنظمات الحقوقية والجمعيات الدولية إلى الضغط على السلطات الإيرانية لتحسين ظروف العمل في الأحواز.
وقد دعت هذه الجهات السلطات الإيرانية إلى ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق العمل، والعمل على تحسين بيئة العمل وضمان حقوق العمال الأحوازيين في جميع القطاعات.
سياسات عنصرية متجددة ضد الأقليات العرقية:
يعود سبب هذه الانتهاكات إلى السياسات العنصرية التي تتبناها السلطات الإيرانية تجاه الأقليات العرقية في الأحواز.
وقد أظهرت التقارير أن هذه الانتهاكات ليست حالة استثنائية، بل هي جزء من نمط مستمر من القمع والتهميش الذي يعاني منه الشعب الأحوازي.
وسبق أن تعرض العديد من الأحوازيين لانتهاكات حقوقية مشابهة، خاصة في ما يتعلق بالعمل القسري والظروف غير الإنسانية في أماكن العمل.
وفي ظل استمرار هذه السياسات القمعية، تبقى المطالبات الحقوقية تتصاعد، مطالبة المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على طهران لتحسين أوضاع العمال الأحوازيين، وضمان حقوقهم الأساسية.