مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

وثائق تفضح أسرار نظام الأسد قبل السقوط

مناهضون

 

 

في لحظات حرجة من تاريخ سوريا، تكشف وثائق استخباراتية مسربة عن حجم الاضطراب داخل نظام بشار الأسد، مع تقدم المعارضة وسيطرتها على مناطق استراتيجية، هذه الوثائق التي عُثر عليها في أحد مقرات الاستخبارات العسكرية بدمشق، تقدم صورة واضحة عن حالة الذعر التي اجتاحت الأجهزة الأمنية، والقرارات المرتبكة التي اتخذها النظام في محاولاته اليائسة لإنقاذ سلطته، كما تكشف تفاصيل عن الفساد المستشري داخل الجيش، وفقدان القيادة قدرتها على إدارة الأزمة المتفاقمة.

 

 

انهيار أمني مفاجئ وفرار الضباط:

أحد التقارير الاستخباراتية، الذي وصل إلى دمشق بعد خسارة النظام مدينة استراتيجية في الشمال، سلط الضوء على تقدم المعارضة السريع، بينما حاولت القيادة العسكرية إصدار أوامر متخبطة لوقف الانهيار.

وبينما كانت التصريحات الرسمية تُظهر ثقة زائفة، كانت التقارير الداخلية تكشف عن قلق متزايد بين الضباط، الذين بدأوا في الفرار من مواقعهم تاركين خلفهم معداتهم العسكرية ووثائقهم السرية.

وفي مقر الفرع 215، أحد أبرز أجهزة المخابرات السورية، تُركت أكوام من الملفات الاستخباراتية، وزجاجات الويسكي الفارغة، وأعقاب السجائر، وحتى الزي العسكري، في مشهد يعكس حجم الفوضى التي ضربت المؤسسة الأمنية.

وبينما دخل مقاتلو المعارضة المبنى، وجدوا فسيفساء للرئيس بشار الأسد وقد اقتُلعت عيناها وفمها، في تعبير رمزي عن انهيار الهيبة التي حاول النظام ترسيخها لعقود.

 

 

محاولات يائسة لإنقاذ النظام:

مع تزايد التهديدات، أرسل النظام في 29 نوفمبر طائرة عسكرية تحمل 250 عنصرًا من الاستخبارات العسكرية، مزودين بأسلحة ثقيلة، في محاولة أخيرة للسيطرة على الأوضاع.

ولكن خلال ساعات، تعرضت القوات لهجوم بالطائرات المسيرة، ما أدى إلى تفكك سريع في صفوفهم.

أحد التقارير التي أعدها العميد نيكولا موسى، وهو مسؤول استخباراتي بارز، كشف عن انهيار تام في معنويات القوات، حيث تخلى الجنود عن أسلحتهم ومعداتهم العسكرية وهربوا من مواقعهم، بينما أدى غياب الدعم الجوي والمدفعي إلى تفاقم حالة الفوضى.

 

 

فساد في الجيش وتسريبات استخباراتية خطيرة:

لم يقتصر الأمر على الإخفاقات العسكرية، بل امتد إلى فضائح فساد داخل الجيش، حيث أشار تقرير استخباراتي إلى أن كبار الضباط أهملوا مسؤولياتهم وانشغلوا بمصالحهم الشخصية، بينما أدت الرشاوى والتهاون إلى تسريب معلومات حساسة عن مواقع القوات وخططها العسكرية.

كما حذرت الوثائق من أن بعض المقاتلين الموالين للنظام لجأوا إلى “أساليب غير قانونية” لتأمين احتياجاتهم، بسبب نقص الموارد وتدهور الاقتصاد.

 

 

خطر الخلايا النائمة في دمشق:

مع اقتراب المعارضة من العاصمة، كشفت التقارير عن نشاط غير عادي داخل دمشق، حيث رُصدت تحركات مشبوهة لأفراد يُعتقد أنهم مرتبطون بجماعات المعارضة.

وفي شارع شعلان الراقي، شوهد رجال ملتحون يرتدون سترات سوداء، بينما أبلغ عملاء استخباراتيون عن امرأة مجهولة الهوية تبيع الخضار بلهجة مريبة، في إشارة إلى إمكانية وجود خلايا نائمة تستعد للتحرك داخل المدينة.

 

 

معلومات استخباراتية متضاربة وتحركات إقليمية:

مع فقدان النظام السيطرة على حلب، استمرت التحذيرات من توسع رقعة المواجهات.

وأشارت تقارير استخباراتية إلى استعداد المعارضة لشن هجمات متزامنة في الشمال والجنوب، وسط مخاوف من تنسيق محتمل بين المجموعات المسلحة في شمال سوريا وخلايا نائمة قرب دمشق.

كما أفادت مصادر استخباراتية بأن تركيا أرسلت شاحنات محمّلة بالأسلحة إلى قوات المعارضة عبر الحدود، بينما حصلت الاستخبارات السورية على معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة وجهت قواتها للتحرك نحو ريف درعا الشرقي وتدمر.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *