مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

لماذا تتجدد احتجاجات الأحواز ضد الاحتلال الإيراني؟

مناهضون

 

 

تتجدد الاحتجاجات الشعبية في الأحواز بشكل مستمر ضد سياسات الاحتلال الإيراني، في مشهد يعكس حجم التوتر والغضب المتنامي في هذه المنطقة التي تعاني من التهميش والقمع الممنهج منذ عقود.

 

ورغم المحاولات المتكررة من قبل نظام الاحتلال الإيراني لإخماد هذه التحركات باستخدام أدوات القمع، فإن تلك الاحتجاجات لا تزال تجد طريقها للتعبير عن رفض الأهالي لسياسات التمييز العرقي والإقصاء، لتتحول إلى حركة مقاومة تطالب بالحرية والعدالة.

 

 

أسباب تجدد الاحتجاجات

 

1. السياسات التمييزية والقمع الممنهج: يعاني الأحواز من سياسات إيرانية ممنهجة تهدف إلى إقصاء الشعب العربي الأحوازي من المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، وتُمنع اللغة العربية في المدارس والمؤسسات، ويُحرم السكان من أبسط حقوقهم في التعليم والعمل، ما يعزز الإحساس بالاضطهاد لدى الأهالي ويدفعهم إلى التظاهر والمطالبة بحقوقهم المسلوبة.

 

2. التدهور الاقتصادي والفقر المتزايد: رغم ثراء الأحواز بموارد طبيعية هائلة، وعلى رأسها النفط، إلا أن سكان الاحواز يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة، وتستولي الحكومة الإيرانية على الثروات الطبيعية دون إعادة توزيعها على السكان المحليين، مما يؤدي إلى تفاقم مستويات الفقر والبطالة، فهذا التناقض الفج بين ثروات البلاد ومعاناة سكانه يُشكل وقودًا للاحتجاجات المتواصلة.

 

3. التدمير البيئي وسرقة الموارد المائية: يُعد التدهور البيئي وسرقة الموارد المائية من أبرز الأسباب التي تدفع الأهالي للتظاهر، وتعمل حكومة الاحتلال الإيراني على تحويل مجاري الأنهار الأحوازية إلى مناطق أخرى في إيران، مما أدى إلى جفاف الأراضي الزراعية وتدمير الحياة الاقتصادية المعتمدة على الزراعة، فهذه السياسات التي تستهدف الأساس المعيشي للسكان المحليين تؤدي إلى تفاقم الأزمات وتزيد من الغضب الشعبي.

 

4. الاعتقالات التعسفية وانتهاكات حقوق الإنسان: لم تتوقف سلطات الاحتلال الإيراني عن استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المحتجين الأحوازيين، ويتم اعتقال العشرات من الناشطين دون توجيه تهم واضحة، فيما تُمارس التعذيب بشكل واسع داخل السجون، فهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تؤدي إلى مزيد من الغضب الشعبي وتصعيد الاحتجاجات.

 

 

والجدير بالذكر أنه في ظل غياب أي حلول حقيقية تلبي تطلعات الشعب الأحوازي، يبدو أن الاحتجاجات ضد نظام الاحتلال الإيراني ستستمر في التجدد والتصاعد، وتمثل هذه الاحتجاجات صوتًا يرفض القمع والاضطهاد، ويطالب بالحرية والعدالة، وإذا استمر نظام الاحتلال الإيراني في تجاهل هذه المطالب، فإنه يخاطر بمواجهة موجة جديدة من الغضب الشعبي قد تمتد إلى مناطق أخرى في إيران، ما يهدد استقرار النظام ككل.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *