بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾
صدق الله العظيم
[الروم: ﴿٤٧﴾]
(بيان رقم ٤١)
تتابع حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بكلِّ اهتمام، وبقلق بالغ: الانتفاضة المباركة التي تجري في أرض الأحواز العزيزة على كلِّ عربي، وكلِّ مسلم، في هذه الأيام، لنعلن من جديد إدانتنا لما دأبت عليه دولة الاحتلال الفارسية من اعدامات ميدانية واعتقالات عشوائية وترهيب وترويع، وقمع لانتفاضات شعبنا الأعزل المتكررة المنددة بالاحتلال وسياسات دولة الاحتلال التي تمارس في الأحواز العربية المحتلة على مدى تسعة عقود وبضع سنين، ورفض دولة الاحتلال للانصياع لقرارات وإرادة المجتمع الدولي التي تؤكد على حق الشعب الأحوازي في الحصول على حقوقه كاملة، وإقامة دولته المستقلة، واحترام سيادة العراق وسوريا ولبنان واليمن وكافة أقطارنا العربية، لتصفية النزاع العربي الإيراني التي يعتبر من أقدم النزاعات والصراعات التاريخية الدامية بين العرب والفُرس.
كما نؤكد، إن ما تنفذه أجهزة أمن دولة الاحتلال الفارسية إيران من سياسيات “فصل عنصري وتطهير عرقي واعتقالات عشوائية وإعدامات ميدانية”، كلها أسباب تدفعنا للوقوف أمامها بكل حزم وإصرار، لمساسها الواضح بمنجزات صمود شعبنا الأعزل على مدى ما يُقارب قرن من الزمن، وعليه نؤكد أن شعبنا لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة.
وفي هذا السياق نؤكد في هذا البيان مجددا التصميم على العمل من أجل نصرة سائر قضايا الأمة العربية والإسلامية مستلهمين روح القرارات التي اعتمدتها دولنا العربية وفصائل المقاومة العربية والهيئات الإسلامية المناهضة لدولة الاحتلال الفارسية”إيران” في هذا الشأن، ونوجه نداء إلى جميع قادة العالم كي يوحدوا جهودهم داخل منظمة الأمم المتحدة ، وكذلك المنظمات الإقليمية، بغية القضاء على كافة أسباب التوتر التي يعاني منها عالمنا العربي بفعل سياسات النظام الإيراني الإرهابي، دون أن يغيب عن الأذهان.
كما ندین مجدداً الإرهاب بجميع أ أشكاله وصوره وأيا كان مصدره، كما يتجلى ذلك في الموقف الذي اتخذناه من خلال اعتماد مؤتمر مكافحة الإرهاب فى مدينة ملبورن الاسترالية، ألتي انعقد في 7 إلى 8 نوفمبر من عام 2019م ، ومن خلال الوعود المتكررة لعقد مؤتمر عالمي برعاية الأمم المتحدة لتناول هذه الظاهرة، تناولا فعالا بعيدا عن العنصرية والانحياز ، والبحث في السبل والوسائل الكفيلة بالقضاء عليها ونؤكد من جديد على الفصل بوضوح بين الإرهاب من ناحية، وبين نضال الشعوب بما فيها الشعب الأحوازي، من أجل التحرر الوطني ومن أجل تخلصها من الاحتلال الأجنبي، والسيطرة الاستعمارية، وحقها في تقرير المصير، من ناحية أخرى.
كما نحذر من مغبة التهديدات الخطيرة التي تفرضها الترسانات النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل على السلم والأمن الدوليين، وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة رفض إيران، إقرار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعدم إخضاع منشئاتها النووية للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة، ونطالب بأن تمتثل إيران للمعاهدة.
في الختام، نهيب وندعو الشعوب العربية الشقيقة من العراق مرورا بسوريا ولبنان واليمن، بالخروج بمظاهرات سلمية مليونية ضد الحكومات العميلة لإيران المستحكمة بأمر البلاد والعباد، والميلشيات الإرهابية ألتي اقترفت الجرائم النكراء والمجازر الشنعاء بحق الشعوب العربية لصالح نظام الملالي الإرهابي على أسس طائفية.
حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز ٢٦ من شهر ربيع الثاني عام ١٤٤٤ هـ ٢٠ / نوفمبر / ٢٠٢٢ م