مناهضون
تشهد إيران احتجاجات وتظاهرات منذ حوالي ما يقرب من أسبوعين بشكل يومي ومستمر، في عدد من شوارع، للهتاف ضد الحكومة الإيرانية وضد على خامنئي، بعد مقتل الفتاة مهسا أميني على يد قوات الأمن الإيرانية والمعروفة باسم شرطة الأخلاق.
قامت السلطات الإيرانية بقطع المتعمد للإنترنت وقمع المتظاهرين، في عدد من المدن كما سيطرت عليها، واعتقال عدد من الشباب الجامعي اللذين خرجوا للتظاهر والإعتراض على ما حدث لمهسا أميني.
فقان النظام بحجب العديد من محركات البحث والمواقع الإلكترونية، مثل جوجل، داك داك جو، بينج، لمحاوتهم السيطرة على التظاهرات ومنع وصولها إلى العالم.
وخرج “طوفان بشري” من المتظاهرين في عدة أحياء للاحتجاج على الفاشية الدينية الإيرانية حيث رددوا عبارات ضد خامنئي وأدواته الإرهابية مثل الموت لرئيسي، الموت للباسيجي، وعبارات ضد المرشد الإيراني الإرهابي نفسه، وخرج عدد كبير من طلاب جامعة طهران ووضعوا حواجز حول جسر منتزه في طهران.
وفي تهديد للمتظاهرين من وزير الداخلية الإيراني قال أنه يتوقع أن يتعامل النظام القضائي مع قادة الشغب والجناة بطريقة سريعة وقانونية، كما استدعت السلطات الإيرانية السفير البريطاني، لمحاسبته على تغطية التظاهرات في البلاد بواسطة قنوات فارسية.
وقام عدد من المشاهير بدعم التظاهرات القائمة في البلاد، حيث أعرب الكاتب سروش عن فخره بشجاعة الشباب، متابعًا: لقد نسيت الشجاعة والجرأة على الكلام، فأساساً أنا لم اتعلمها ولكن يعلمني الشباب في القرن الحالي”، وقال لاعب كرة القدم السابق، لا يمكنكم قتل فتاة بسبب الحجاب، وأولادكم وبناتكم يتحركون بحرية في العالم.
وفي باريس تحرك المتظاهرون الإيرانيون نحو سفارة نظام إيران الإرهابي لاقتحامها لكن الشرطة الفرنسية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد واشتبكت مع المتظاهرين،
ووقعت مشاهد متوترة مماثلة في لندن، حيث أظهرت مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي قيام محتجون بالسعي لاختراق حواجز الشرطة الأمنية خارج السفارة الإيرانية هناك.
وقالت شرطة لندن في بيان “تم جلب المزيد من عناصر الشرطة لدعم الموجودين على الأرض بعد أن حاول المتظاهرون اختراق خطوط الشرطة وألقوا صواريخ على الضباط”، وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على خمسة أشخاص وأصيب عدد من الضباط بجروح طفيفة.
وأفاد مقطع فيديو من مدينة سنندج الكردية عن اشتباكات في وقت مبكر من المساء مع قوات الأمن وسُمع دوي أعيرة نارية مع تصاعد الدخان في بعض المناطق، كما تم الإبلاغ عن احتجاجات من زاهدان ، في جنوب شرق إيران ، وهي واحدة من أفقر المناطق ذات الأغلبية السنية ، لكن لم يتم نشر أي مقاطع فيديو حتى الآن، وفي منطقة نارماك في طهران، اندلعت احتجاجات، وكان الطلاب في جامعة طهران يسيرون على الطرق ويهتفون ضد الحكومة.