مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

أخبار عامة

مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين الدكتور (مثنى حارث الضاري) أثناء مؤتمر شباب التغيير: الاحتلال الذي يطال أراضي الأحواز العربية مصمم لاستئصال مكونات مجتمعية بعينها

 أكّد مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين الدكتور (مثنى حارث الضاري)؛ أن النظام السياسي القائم في العراق مصمم لاستئصال مكونات مجتمعية بعينها، وأن المنطقة العربية تعاني من مجموعة احتلالات هي: الأمريكي، والروسي، والإيراني، والصــهيوني، إلى جانب الاحتلال الذي يطال أراضي الأحواز العربية.  

 

وأوضح الدكتور الضاري في جلسة افتتاح مؤتمر شباب التغيير – عقد من النضال وخطوة للمستقبل، الذي تحتضننه مدينة إسطنبول بتركيا على مدى ثلاثة أيّام (22 – 24 كانون الثاني/يناير 2022)؛ أن أداء النخب السياسية العربية بعد عقد من اندلاع ثورات الربيع العربي؛ يُمكن وضعه  على ثلاث مستويات: تنكب، وتخلٍ أو تراجع، والتماهي والتعاون مع الأنظمة التي ثارت عليها، مشيرًا إلى أن الأخير ليس بطريقة المصالحة القائمة على التفاوض والحصول على مكاسب ومصالح في مقابل مكاسب للطرف الثاني يمكن تحملها أو قبولها وفق آلية الرضا بأقل المفاسد، ولكن بطريقة التسليم والخضوع؛ بل والتبعية أحيانًا.

 

وأضاف الدكتور (مثنى الضاري) في حديثه أثناء الجلسة الأولى من المؤتمر والتي حملت عنوان: (عقد من نضال الشعوب العربية دروس ومكتسبات)  أن مسببات ودوافع التغيير ما تزال قائمة وبقوّة، وأن التجارب القاسية التي خاضتها الشعوب في سبيل الحرية والكرامة تمثل دافعًا  أكبر المواصلة المسير؛ لأنه من طبائع الأمور وسنن الحياة فضلًا عن التكاليف الشرعية التي ينبغي ان تحكم حركة الفاعلين الإسلاميين وتنظمها.

وتناول مسؤول القسم السياسي في الهيئة جانبًا من واقع حال الحركات والجماعات ولا سيّما الإسلامية منها، مسلطًا الضوء على عدد من ونقاط ضعفها، وتعاطيها مع المشاهد والقضايا المختلفة  التي تحتاج إلى تحليل ودراسة وتصحيح وتقويم.

 

ولفت الدكتور (مثنى حارث الضاري)، إلى أن  التحدي الأكبر أمام حركات ومشاريع التغيير في العالمين العربي والإسلامي؛ هو تكوين المشروع الحضاري، وتحويل البيئة الحاضنة للثورات إلى بيئة صانعة للحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى أن غياب المشروع الحقيقي أسهم في عدم بلوغ ثورات الربيع العربي مقاصدها وأهدافها المرجوة.

واستعرض الدكتور الضاري جانبًا من المشهد العراقي وواقع الحال الذي يعيشه العراقيون في ظل النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، والإقصاء،  محذرًا من تداعيات عدم العمل على كبح الاحتلال الإيراني الذي ينتشر في عدد من عواصم المنطقة، ويعبث بأمنها، ويهدد مستقبلها، لافتًا إلى أن هذا الاحتلال واحد من بين صور متعددة تعاني المنطقة منها.

 

ويشارك في المؤتمر المئات من شباب دول الربيع العربي، فضلاً عن شخصيات أكاديمية وسياسية، ومفكرين، ومحللين، وباحثين، وكتّاب، وناشطين؛ من: سورية، ومصر، والعراق، وتونس، واليمن، ولبنان، وليبيا، وغيرها، علاوة على ممثلي هيئات وروابط ومؤسسات عامة وخاصة، وبرلمانيين ومسؤولين أتراك.

 

المصدر: الهيئة نت

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *