مع بداية تفشي فايروس كورونا في الأحواز المحتلة، سارعت سلطات الاحتلال الفارسي “إيران” إلى إعلان حالة الطوارئ، وذلك للتصدي إلى الفايروس والحيلولة دون توسع إنتشاره، فتم الإعلان عن مجموعة من التعلميات الصادرة عن وزارة الصحة الإيرانية لضمان سلامة مستوطنيها في الأحواز، فتم إيجاد أكثر من مكان ليكون مخصصاً للحجر الصحي، وتم فتح عيادات لفحص المستوطنين ما إذا كانوا حاملين للفايروس أم لا، بالإضافة خدمات طبية وإمتيازات إضافية لسكان الأحواز بصورة عنصرية تستثني الأحوازيين أصحاب الأرض الشرعيين خصوصاً أهل الأحواز العاصمة منهم.
فسكان الأحياء الأحوازية في الأحواز المحتلة، يجابهون اليوم لوحدهم كارثة تفشي متحور فايروس كورونا حيث تنصل الاحتلال من واجباته بتقديم الرعاية وتجهيز الخدمات للمواطنين الأحوازيين كما يفعل في الأحياء الفارسية في الجزء الذي يسكن فيه المستوطنين الفُرس من الأحواز المحتلة، وفي نفس الوقت يمنع وزارة الصحة التابعة لدولة الاحتلال في الأحواز من التدخل وإعلان حالة الطوارئ داخل أحياء العربية في الأحواز. حيث أن الاحتلال يصدر عدداً من التوجيهات سواء من وزارة الصحة الإيرانية و بلدية الاحتلال وكذلك شرطة الاحتلال من تعليمات، لا يوجد شيء آخر تم تقديمه للأحياء العربية.
وما يدق ناقوس الخطر، ظهور إصابات جديدة بين صفوف الأحوازيين في الأحواز العاصمة ومحيطها، حيث إرتفع عدد الإصابات بشكل مفاجئ. وهذا مؤشر خطير ينذر بوقوع كارثة حقيقية، حيث أن الأحياء الأحوازية -خاصة في الأحواز العاصمة – تعاني من إكتظاظ سكاني كبير في ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة نتيجة إهمال سلطات الاحتلال الإيراني متعمد تجاه الأحواز والأحوازيين شعباً وأرضاً لإجبارهم على الهجرة إلى خارج الحدود الإقليمية الأحوازية.
