مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

كشفت خيوط إرهاب الحرس الثوري.. أستراليا تقلب الطاولة على إيران بقرارات مثيرة

مناهضون

 

 

في تطور دراماتيكي يحمل تداعيات سياسية وأمنية واسعة، أعلنت أستراليا طرد السفير الإيراني من كانبرا وتصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية، بعد أن كشفت التحقيقات الاستخباراتية تورط طهران في هجمات معادية للسامية استهدفت الجالية اليهودية على أراضيها.

فالقرار الذي وصفته الحكومة الأسترالية بأنه “غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية”، يمثل ضربة قاسية للدبلوماسية الإيرانية ويضع العلاقات الثنائية في منعطف خطير، وسط توقعات بتصعيد متبادل في المرحلة المقبلة.

 

 

تفاصيل الاتهامات والقرار:

أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أن وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (أسيو) جمعت أدلة قوية تشير إلى ضلوع إيران في عمليتين إرهابيتين بارزتين خلال أكتوبر 2024:
– الاعتداء على مطعم يهودي في سيدني.

– الهجوم على كنيس “عداس إسرائيل” في ملبورن.

 

وأضاف ألبانيز أن طهران حاولت التستر على تورطها، إلا أن المعلومات الاستخباراتية أظهرت “استنتاجاً مقلقاً للغاية” بوقوفها خلف هذه الهجمات، وربما هجمات لاحقة أيضاً.

ووصف ما جرى بأنه “عمل عدواني خطير دبرته دولة أجنبية على الأراضي الأسترالية بهدف ضرب وحدة المجتمع وزرع الفتنة”.

 

 

الإجراءات الأسترالية:

ـ طرد السفير الإيراني: أبلغت الحكومة الأسترالية السفير الإيراني في كانبرا بقرار مغادرته البلاد فوراً.

ـ تصنيف الحرس الثوري إرهابياً: ستصدر الحكومة تشريعاً لإدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية، لينضم إلى التصنيفات الأمريكية والكندية والأوروبية.

ـ تعليق عمل السفارة الأسترالية في طهران: تم سحب الدبلوماسيين ونقلهم إلى دولة ثالثة، في خطوة تزيد من عزلة العلاقات الثنائية.

 

تصريحات رسمية:

ـ رئيس الوزراء ألبانيز: “لن نسمح لأي قوة خارجية بتهديد أمننا القومي أو النيل من نسيجنا الاجتماعي”.

ـ وزيرة الخارجية بيني وونغ: “هذه المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تقدم فيها أستراليا على طرد سفير أجنبي، وهو قرار استثنائي لكنه ضروري لحماية الأستراليين”.

 

عزلة متزايدة لإيران:

يأتي القرار الأسترالي ضمن سلسلة ضغوط غربية على طهران بسبب برنامجها النووي ودعمها لفصائل مسلحة في الشرق الأوسط.

 

 

الحرس الثوري في دائرة الاستهداف الدولي:

هذه الخطوة تضيف ثقلاً جديداً للتصنيفات الغربية التي تعتبر الحرس الثوري الذراع العسكرية الأكثر نفوذاً لإيران خارج حدودها لتنفيذ عمليات إرهابية.

 

 

البعد الداخلي الأسترالي:

يهدف القرار أيضاً إلى طمأنة الجالية اليهودية التي تعيش حالة قلق متزايد عقب الاعتداءات الأخيرة، ويؤكد حرص الحكومة على مواجهة أي تهديدات معادية للسامية.

 

 

تداعيات متوقعة:

من المرجح أن ترد إيران بخطوات دبلوماسية مماثلة، وربما تؤثر هذه الأزمة على التبادلات التجارية والتعاون بين الجانبين.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *